سرقة أنابيب المياه تكبد خسائر فادحة كشف مصدر مسؤول من مديرية الري لولاية بومرداس أن سرقة مياه الشرب و كذا اتلاف تجهيزات عمومية ببعض بلديات الولاية قد أخذت أبعادا خطيرة،و هو ما كبد خزينة المديرية أموالا طائلة و كذا خسائر فادحة عادت بالسلب عليها من جهة و على بعض سكان بلديات الولاية من جهة أخرى،حيث تشهد حنفيات هذه الأخيرة تذبذبا في التزود بمياه الشرب. و قد تورط في هذه العملية فلاحون ينشط أغلبهم بالجهة الشرقية للولاية على غرار بلديات أعفير،الناصرية،تيمزريت،برج منايل... . هذا و أضاف ذات المصدر أن متابعات قضائية قد حركت في حق أكثر من 150 فلاحا،حيث يقوم هؤلاء المتورطين بتحويل المياه الصالحة للشرب من محطات الضخ و الخزانات التي استفادت منها بعض البلديات منذ سنوات التسعينيات،لري محاصيلهم الزراعية.و في هذا الصدد شدد والي بومرداس على ضرورة تحريك الدعوة القضائية في القريب العاجل من أجل معاقبة المتسببين في هذه الخسائر و تسليط أقصى العقوبات في حق الذين بسببهم تكبدت مديرية الري خسائر كبيرة من جهة،و مواطنو البلديات المتضررة من جهة أخرى. كما أن هذه العملية لم تطل السرقة فقط بل تعدتها إلى تخريب و إتلاف العدادات و توقيفها نهائيا عن العمل مما تسبب للجزائرية للمياه خسائر كبيرة ،حيث تضطر هذه الأخيرة لدفع أكثر من 55 دينار للشركة الكندية " أس.أن.سي " المكلفة بتوزيع سد مياه تاقصبت. و قد تصدرت بلدية أعفير في عملية سرقة فلاحيها المياه الصالحة للشرب لري محاصيلهم ،مما نجم عنه احتجاجات سكان البلدية من غياب هذه المادة الحيوية على حنفياتهم و لجوئهم إلى الطرق البدائية لاقتنائها.نفس الشيء بالنسبة لبعض قرى بلدية أولاد عيسى على غرار قرية " أولاد خليل "،حيث يتسبب هؤلاء المجرمين في تخريب القناة الرئيسية لتوزيع المياه الشروب،حيث تكبدت مصالحها لإعادة إنجازها أكثر من 2 مليار سنتيم،كما تسببت عمليات السطو على المياه الشروب التي تعرضت له قرية " أولاد سمير " بذات البلدية من منع سكانها من التزود بهذه المادة الحيوية و جعلهم على الدوام في بحث طويل عليها.بلدية تيمزريت هي الأخرى تشهد انتشارا كبيرا لظاهرة سرقة الفلاحين للمياه و تحويلها لأغراضهم الشخصية،حيث كبدت أثر تخريب القناة الرئيسية الخاصة بالتوزيع أكثر من 2 مليار سنتيم.و هي ظاهرة تدق ناقوس الخطر و جعلت من قرى بلديات بومرداس تعيش حياة البؤس و العطش جراء الغياب الطويل لهذه المادة الحيوية على حنفياتهم. حياة