أكد مصدر مسؤول بمؤسسة الجزائرية للمياه بعنابة أول أمس أن قيمة الديون في استهلاك المياه من طرف الزبائن بلغت نحو 44 مليار سنتيم و يخص فقط أصحاب السكنات و المحلات التجارية دون الحديث عن المؤسسات العمومية ، هذه الديون تراكمت منذ 6 سنوات و جاءت بفعل عدم التزام الزبائن بالوعود المقدمة من طرفهم لتسديد المستحقات رغم محاولة المؤسسة قطع عدادات و توصيلات الكثير منهم و هو ما جعل مردود المؤسسة يتراجع بشكل كبير أثر سلبا على مردودها السنوي، و كشفت ذات الجهة أنهم اتخذوا إجراءات ردعية جديدة ابتداء من شهر نوفمبر القادم حيث ستقوم بإعذار الزبائن لتسديد الديون مع تقديم تسهيلات بدفع 50 % من القيمة الإجمالية للديون العالقة ثم يدفع المبلغ المتبقى بالتقسيط على 3 مراحل ليضيف أن الخسائر الفادحة التي تتكبدها الجزائرية للمياه تكون خلال شهري أوت و جويلية و لوضع حد لهذه الخسائر تعمد هذه الجهة إلى معاقبة المتقاعسين عن الالتزام بتسديد الديون و ذلك بقطع توصيل المياه مع المتابعة القضائية ، و ذلك لاسترجاع المستحقات و على صعيد آخر تعاني الشبكة الرئيسية لتوزيع المياه بالولاية من الاهتراء و تلف الأنابيب بسبب قدمها و لتعزيز قطاع الري استفادت مديرية الري من مبلغ إضافي لإنجاز شبكة جديدة و ربطها بتفرعات ثانوية لتزويد سكان عنابة بالماء خلال 24 ساعة بالإضافة على وضع حد للتسربات المائية التي تسببت هي الأخرى في تكوين برك مائية و مستنقعات أمام العمارات حولت إلى فضاء خصب للحشرات و الناموس