سلطت محكمة الجنايات بمجلس قضاء قسنطينة، عقوبة السجن المؤبد لقاتل شاب بحي «كوسيدار» بالمدينة الجديدة علي منجلي، و ب 10 سنوات سجنا لشخص آخر في العقد الثاني من العمر بتهمة مساعدة الجاني. وتعود حيثيات الجريمة قبل 3 سنوات حيث وقعت يوم 19 جويلية من سنة 2016، عندما تلقَّت المناوبة الليلية بلاغا من أعوان الأمن العاملين بالمستشفى، بخصوص استقبال الاستعجالات لشاب له طعنة بالرأس، وهو «م.نوفل» المولود عام 1988، و الذي تلقى ضربة بسلاح أبيض، ونظرا لخطورة الإصابة، حول إلى المستشفى الجامعي، وأجريت له عملية جراحية، ليمكث بعدها بمصلحة الأعصاب، وهو في غيبوبة، قبل أن يفارق الحياة بعد خمسة أيام عن تاريخ الاعتداء عليه، ويوم وفاة الضحية، تقدم المتهم الرئيسي «م.ع.ا»، 26 عاما، لتسليم نفسه إلى مصالح الأمن ببوالصوف، بعد سماعه خبر وفاة الشاب، ليتم تحويله إلى الضبطية القضائية بالخروب، ويحرر محضرا بخصوص الوقائع، تبعا لتصريحاته، التي أكد فيها أنه كان يوم الحادثة مساء، برفقة صديقه المتهم الثاني «ب.إ.ا»، على متن سيارة أبيه من نوع «هيونداي أكسنت»، عندما التقيا صدفة بالضحية بالقرب من «الرتاج مول»، لكنه استفزه بكلمات نابية، نظرا لوجود خلاف بينهما، وهو ما حز في نفسه، ثم انصرف، حسب أقواله، وأضاف المتهم أنه رأى نوفل مرة أخرى عن طريق الصدفة، فقام بالترجل من السيارة، بعدما أحضر سكينا من المنزل، وتوجّه إليه وهو جالس يرتشف قهوته في الحي المسمى «كوسيدار»، ثم ضربه من الخلف على رأسه بسكين، دون قصد قتله، قبل يلوذ أن بالفرار إلى الخروب ومنها إلى عنابة، فيما توجَّه مرافقه الذي ضمن حمايته خلال الواقعة، هو الآخر إلى مدينة القالة، وسلَّم نفسه بعد سماعه خبر وفاة الضحية من طرف عائلته، ونفى «م.ع.ا» نيته في القتل على خلفية وجود ثأر بينهما، بعد وقوع مشاجرة باستعمال السلاح الأبيض بين الضحية وأشقائه، والمتهم وبعض أصدقائه، منذ أشهر، أما المتهم الثاني «ب.إ.ا»، المتابع في البداية بالامتناع عن منع جناية، قبل أن يتم تكييف الاتهام إلى المشاركة في القتل العمدي، فقد أنكر علمه بعزم صديقه على ضرب أو قتل الضحية، مشيرا إلى عدم هربه خوفا من العقاب، وإنما سافر رفقة قريب له من أجل الاستجمام على شاطئ البحر.