أكدت مصادر متطابقة أمس خبر إقالة اللواء عثمان طرطاق، المدعو بشير، قائد جهاز المخابرات العسكرية. وكشفت نفس المصادر أن عثمان طرطاق غادر مكتبه مساء الخميس بصفته أيضا مستشار رئيس الجمهورية مكلف بالتنسيق بين المصالح الأمنية. كما أوضحت نفس المصادر أن العناصر التابعة لجهاز المخابرات يخضعون لمصالح وزارة الدفاع الوطني ,لكن جرت هيكلتهم كجهاز تابع لمصالح رئاسة الجمهورية، وهو الوضع الذي يعتبر غير طبيعي، قد يجعل هؤلاء يفلتون من تدابير الرقابة والتفتيش التي يخضع لها العاملون في المؤسسة العسكرية، ومن شأن هذا القرار أن يعزز الرقابة بشكل أكبر على العناصر التابعة لجهاز المخابرات. يأتي ذلك في الوقت الذي واصل فيه الجزائريون حراكهم الشعبي للجمعة السابعة على التوالي مطالبين بالسقوط الكامل للنظام الحالي ومنع المقربين السابقين من الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة من إدارة المرحلة الانتقالية. وتعددت الدعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي للتظاهر مجدداً بغية إزاحة ما أصطلح على تسميته «الباءات الأربعة»، أي عبد القادر بن صالح والطيب بلعيز ونور الدين بدوي، ومعاذ بوشارب الذين يُعدّون شخصيات محورية كانت تقود النظام السابق للرئيس المستقيل وهي مرشحة حاليا لقيادة المرحلة الانتقالية. وبات عبد القادر بن صالح الذي يرأس مجلس الأمة منذ 16 عاماً بدعم من بوتفليقة، مكلفاً أن يحل مكان الرئيس لمدة ثلاثة أشهر يجري خلالها التحضير لانتخابات رئاسية.