وجه المحامي والحقوقي مقران آيت العربي، نداء إلى الجزائريين، بعدة مقترحات كحل للخروج من الأزمة. وقال آيت العربي إن الشعب الجزائري منذ 22 فيفري الماضي وهو يخوض ثورة سلمية ليس لها مثيل في تاريخ الجزائر ولا في تاريخ العالم، ولم يصل شعب في العالم إلى إسقاط رئيس بالمسيرات الشعبية واللافتات، مؤكدا أن المهتمين بالسياسة أصبحوا يطلقون عليها «التجربة الجزائرية للإطاحة بأنظمة الفساد».وأكد آيت العربي أنه بعد رحيل بوتفليقة يطالب الشعب برحيل النظام وبناء الجزائر الجديدة ولكن النظام لا يزال قائما ويخطط للبقاء، معتبرا أن «المرحلة المقبلة على حسب ما يقال وما هو خطط له ستسير من طرف رئيس مجلس الأمة الذي خدم بوتفيلقة منذ 20 سنة، وتسير أيضا عن طريق الوزير الأول الذي خدم أيضا النظام ورئيس المجلس الدستوري أيضا»، مؤكدا أنهم «هم مهندسون وخبراء في التزوير وهم الذين زوروا الانتخابات الرئاسية وتركوا بوتفليقة يحكم لوحده طيلة 20 سنة، وكانوا يعلمون كل العلم أن رئاسة الجمهورية تحكمها عصابة غير دستورية».ودعا آيت العربي الشعب الجزائري إلى الخروج للاحتجاج مؤكدا أن الشعب سيقول كلمته ولا أعتقد أنه سيقبل بهذه الطريقة لأنه سيترك النظام الحالي يبقى، يضيف آيت العربي.أما بخصوص الحل المقترح، فيرى مقران آيت العربي أنه «يجب أن يكون دستوري سياسي لأن دستور 2016 لم يزكه الشعب أو يُستفتى عليه بل تم اعتماده من طرف البرلمان الذي جاء عن طريق التزوير ومن المجلس الدستوري الذي خدم بوتفليقة»، مقترحا «لا بد من نقاش من طرف كل فعاليات المجتمع، حيث تناقش الموضوع ومشاكل المرحلة وتتوصل إلى حلول ومنها تبرز تنسيقية وطنية تقدم إلى الشعب لمناقشتها والإجابة عليها ويمكن أن نتوصل بعد عدة أشهر إلى انتخابات حقيقية منبثقة عن إرادة الشعب وليس النظام».