تعرّض والي ولاية العاصمة عبد القادر زوخ، صبيحة أمس إلى الطرد المهين، عند محاولته معاينة موقع انهيار بناية سقطت في وقت مبكر من صبيحة أمس في المنطقة السفلية من حي القصبة العريق وبالتحديد قبالة مسجد «كتشاوة». وأجبر المحتجون «زوخ» على الفرار تحت وابل من الشتائم والشعارات التي كان معظمها يصب في موضوع عدم تحمل هؤلاء لمسؤولياتهم.وهرب والي العاصمة من مكان الحادث مسرعا محاطا بحراسه الشخصيين وبعض رجال الأمن، لتفادي غضب عشرات المحتجين، الذين هاجموه فور قدومه بصيحات تندّد بالتقصير، وركضوا وراءه للإمساك به، مردّدين «كليتو البلاد يا السراقين. ويعتبر عبد القادر زوخ من أهم المسؤولين المحسوبين على نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، إذ كان من أبرز المؤيدين لترشحه إلى ولاية رئاسية خامسة. ويطرح انهيار البناية أمس أكثر من سؤال عن الطريقة التي تعتمد عليها مصالح ولاية العاصمة في عملية ترميم هذه البانيات الهشة ,حيث تقوم بصبغ البناية من الخارج في الوقت التي تتواجد في حالة كارثية من الداخل حسب ما أكده سكان البنايات المجاورة الذين كانوا يتحدثون ملامح الغضب والتأثر بادية على وجوههم. وتدخلت وحدات الحماية المدنية لولاية الجزائر صبيحة أمس حوالي الساعة السادسة صباحا مدعمة بفرقة خاصة من الوحدة الوطنية للتدريب والتدخل,ذلك على إثر انهيار طابقين لبناية متكونة من 4 طوابق، على مستوى شارع «تاملقيت» ببلدية القصبة مخلفة 5 ضحايا من بينهم طفلان.