الحماية المدنية تمكنت من انتشال جثث رجلين وطفل وسيدة ورضيعها أصغر الضحايا رضيع يبلغ من العمر 3 أشهر تم انتشاله بعد ساعات من الحفر سكان القصبة السفلى طردوا زوخ ومصالح الأمن تدخلت لحمايته السكان حاولوا الاعتداء على رئيس البلدية وبعض الشباب «هرّبوه» والي العاصمة: «البناية مصنفة في الخانة البرتقالية.. والعائلتان رفضتا الترحيل» بعض سكان الحي ل«النهار»: «العائلتان راسلتا الولاية والبلدية منذ أيام طلبا لترحيلهما» حملة تضامن من سكان القصبة لفائدة العائلات المنكوبة لقي، أمس، 5 أشخاص من عائلة «مالجي»، تتكون من شقيقين، امرأة زوجة أحد الشقيقين وطفلين، حتفهم إثر انهيار جزئي لعمارة عمارة متكونة من أربعة طوابق بالقصبة السفلى. والمحاذية لمسجد كتشاوة بالجزائر العاصمة، أين تم انتشال جثة رجل وطفل في حدود الساعة العاشرة صباحا، ليتم العثور على الجثة الثالثة لرجل، مساء أمس. فيما تم في حدود الساعة الخامسة مساءً انتشال جثة سيدة وابنها الرضيع. تعود وقائع حادثة انهيار العمارة المتكونة من 4 طوابق على عائلتين من 5 أفراد، الأولى مكونة من زوج وزوجته وطفل. يقطنون في الطابق الرابع وعائلة أخرى متكونة من أب وابنه يقطنان في السطح، بالقصبة السفلى على مستوى بناية محاذية لمسجد كتشاوة في الجزائر العاصمة. وحسب المعلومات المتوفرة لدى «النهار»، فإن الحادث وقع في حدود الساعة السادسة صباحا، بسبب الأمطار التي تهاطلت ليلة أول أمس على العاصمة. ونتج عنها تشققات على مستوى الجدران عبر الطوابق الأربعة. وقال شهود عيان إن العمارة المتواجدة بالقصبة السفلى تم إحصاؤها من قبل ولاية الجزائر. أن شاغليها معنيون بعملية الترحيل وأن الشقيقان لم يستفيدا من السكن بالرغم من إيداع ملفات طلب السكن على مستوى بلدية باب الوادي. إلا أن السلطات المحلية لم تقم بترحيلهما، مؤكدين أن الضحية المدعو «م.م» قام منذ أيام بمراسلة الولاية من أجل ترحيله بسبب هشاشة العمارة. طرد والي العاصمة عبد القادر زوخ ومصالح الأمن تتدخل وعرف موقع الحادث تواجدا مكثفا للمواطنين من قاطني القصبة خصوصا، والذين منعوا بعين المكان الوالي عبد القادر زوخ والوفد المرافق له من الوصول إلى موقع العمارة المنهارة. كما سجل احتقان كبير وجو مشحون في وسط المواطنين الغاضبين والمتأثرين بهذه الحادثة، وسط تعزيزات أمنية مكثفة. حيث قام عدد من السكان القاطنين بحي القصبة السفلى بطرد والي العاصمة عبد القادر زوخ والوفد المرافق له عند محاولته تفقد موقع انهيار البناية، محملينه مسؤولية وفاة 5 أشخاص. كما قام المواطنون برشق الوالي المنتدب لباب الوادي بالحجارة، إثر موجة الغضب تحت شعار «كليتو البلاد يا سراقين»، فيما قامت مصالح الأمن بالتدخل وإخراج الوالي من وسط المحتجين. بعض السكان حاولوا الاعتداء على رئيس بلدية القصبة وشباب «هرّبوه» بالمقابل، وبعد تسجيل الحادثة المؤلمة التي خلفت وفاة 5 أشخاص من عائلة واحدة، حاول رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية القصبة الوقوف على الأضرار ومعانيتها برفقة الوفد المرافق له. غير أنه تمت مواجهته من قبل السكان بالرفض، أين حاولوا الاعتداء عليه واصفين عدم تدخله في وقت سابق من أجل ترحيل العائلتين بالتسيب الذي أفضى إلى وفاتهم، محملينه مسؤولية الكارثة. فيما قام بعض الشباب الموجودين بالمكان ب «تهريبه» ومنع المواطنين الغاضبين من الاعتداء عليه.