تمّت صبيحة أمس إحالة ملف وزير الطاقة الأسبق شكيب خليل على المحكمة العليا من أجل متابعته بالتهم المنسوبة إليه والمتعلقة بمخالفة القوانين وإبرام صفقات مشبوهة هذا وقد كشف بيان صادر من المحكمة العليا عن التهم الموجّهة لشكيب خليل حيث أشار البيان إلى تورط وزير الطاقة والمناجم الأسبق في قضية مخالفة القوانين المرتبطة بصرف رؤوس الأموال من وإلى الخارج إلى جانب إبرام شركة سوناطراك لصفقتين مع شركتين أجنبيتين بطريقة تتنافى والقوانين المعمول بها، وفي سياق متصل فقد سبق الخطوة التي قامت بها المحكمة العليا تحرّك المصالح القضائية التابعة للنيابة العامة التي نشرت قبل ثلاث أسابيع بيانا صحفيا عن الشروع في تحقيقات ابتدائية مع العديد من رجال الأعمال ومجموعة من السياسيين إضافة إلى عدّة إطارات دولة سابقين ومتهمون في قضايا شركة النفط مع مدراء مؤسسات إعلامية ومساهمين فيها وولاة وأبنائهم، كما ورد اسم الوزير السابق للمحروقات شكيب خليل ضمن قائمة الأشخاص المعنيين بالتحقيقات في قضايا فساد ليذكر اسمه من جديد في إطار المحاكمة الماراثونية الخاصة بشركة سايبام أمام القضاء الإيطالي، الذي يواصل التحقيقات في هذا الملف الشائك، إذ كشفت التحقيقات أن الشركة الإيطالية دفعت أكثر من 190 مليون دولار كعمولة للحصول على صفقات قيمتها 8 مليارات دولار، ولتشير التحريات بأن الشركة دفعت هذه المبالغ لتكون لها الحظوة لدى وزير الطاقة الأسبق، و لتدفع الشركات المنافسة على الصفقات التي كانت سايبام تريد الحصول عليها إلى الخروج عن طريقها، علما وأن المحاكمة السابقة الخاصة بفضيحة شركة سايبام وفرعها «إيني« قد تضمنت اعترافات وتصريحات تفيد بوجود اسم شكيب خليل وكذا اسم فريد بجاوي نجل شقيق وزير الخارجية الجزائري الأسبق محمد بجاوي مما أخلط أوراق وزير الطاقة والمناجم الأسبق الذي عاد اسمه بقوة على خلفية مطالبة الشعب بمحاكمة رموز الفساد وعلى رأسها الوزير السابق للطاقة و المناجم ومن معه، لتقوم السلطات القضائية صبيحة أمس بإزالة الستار وإحالة ملفان لشكيب خليل ومن معه على المحكمة العليا من أجل متابعته بالتهم الثقيلة المنسوبة إليه. من جهة آخرى رد شكيب خليل عبر صفحته الرسمية في «الفايسبوك» على إحالة ملفي متابعة خاصين به على المحكمة العليا تباعا على كل التعليقات، حيث قال « لأن الملف أحيل إلى المحكمة العليا يتوقف علي الجميع أن نحترم العدالة وملتزم الصمت»، ورد على تعليقات أخرى تتوعده بالحساب والسجن بالقول «للأسف ..في حقيقة الحال نحن في وقت حرج ووضع غير ملائم لكل الإتهامات والطعن في شرف الآخرين والشتم والسب ليس من الأخلاق والفضائل، لمن يتقي الله، أما وأن تتهم وتقذف فعلى المدعي البينة …والبرهان «، وأضاف شكيب خليل «فوطننا اليوم وفي هذا الوقت العصيب هو في غنى عن أمور كهاته بل عين الصواب هو الحوار في كيفية الخروج من هاذا النفق المظلم وإيجاد الحلول الناجعة والناجحة في أقرب وقت ممكن …ليس من أجلك ولا من أجلي لكن لضمان مستقبل من نعتقد أنهم أبنائنا …من أجيال المستقبل..تحية حارة للجميع ..وعاشت الجزائر حرة مستقلة».