جدد رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور، تمسكه بخيار المرحلة الانتقالية، مدافعا عن إجراء مفاوضات للخروج من الأزمة وتغيير النظام عوض الذهاب لحوار. بن بيتور الذي يؤكد في كل مرة استعداده لدعم الحراك الشعبي من خلال وضع خارطة الطريق المستقبلية، بعيدا عن الترشح للرئاسيات المقبلة، قال إن «ما يخرج البلاد من الأزمة تغيير نظام الحكم وإجراء مفاوضات لا حوار«، مؤكدا أن «على الشارع أن يعين من يتفاوض باسمه من أجل تنظيم الحراك«. وخلال تدخل له على قناة الميادين ضمن برنامج حوار الساعة، شدّد على ضرورة الذهاب لفترة انتقالية لترتيب البيت السياسي الداخلي تحضيرا للانتخابات الرئاسية، مشيرا أن الخطوة الأولى في طريق مكافحة الفساد هي الفصل بين السلطة القضائية والتنفيذية. وعلق المسؤول الأسبق عن الحكومة عن عمليات التوقيف الأخيرة التي طالت العديد من المسؤولين السابقين ورجال الأعمال، بأن تشخيص ملفات الفساد لدى القضاء حصرا وهو المعني في محاكمة الفاسدين«. وأضاف أن «الإشكالية اليوم ليست في الأشخاص بقدر ما هي في وضع برامج ناجعة والفترة الانتقالية ستتيح دراسة هذه البرامج«. كما أكد بن بيتور أنه يجب أن تحدث قراءة متأنية لمواد الدستور للخروج بأفضل الحلول الممكنة في البلاد، مبرزا أن الحلول اليوم تنطلق من بناء المواطنة وتغيير مؤسسات الحكم وبناء نظام اقتصادي جديد. ويُذكر أن رئيس الحكومة الأسبق وأحد الشخصيات المعارضة اليوم، طُرح اسمه لقيادة مرحلة انتقالية والمساهمة في حلحلة الأزمة الراهنة التي تمر بها البلاد.