قال رئيس الحكومة الأسبق، أحمد بن بيتور، إن أكبر مشكل يواجه الجزائر خلال الفترة الحالية، خاصة على الصعيد الاقتصادي، هو كيفية المرور بالبلاد من سنة 2021 إلى 2024 في ظل انخفاض خطير لمخزون العملة الصعبة، موضحا أن الأزمة التي تعيشها الجزائر لابد أن تحل من خلال تعيين مسؤولين من الحراك الشعبي لتسيير البلاد ووضع برنامج واضح. وقال بن بيتور، خلال استضافته بالإذاعة الوطنية، انه من الضروري أن ينبثق من الحراك الشعبي مسؤولون، ووضع برنامج محدد للوصول بالبلاد إلى بر الآمان، مؤكدا أن أحسن حل للخروج من الأزمة هو تحديد فترة انتقالية تكون كافية لوضع خارطة طريق مناسبة يتفق عليها الجميع لتسيير كل المراحل المقبلة. كما أبرز رئيس الحكومة الأسبق ارتفاع فاتورة الاستيراد من 12 مليار إلى 68 مليار دولار ما بين 2001 و2014 سيؤدي، حسبه، إلى عجز في الميزان التجاري وتغطيته بمخزون العملة الصعبة الذي سينفد بعد 2021 وعدم امكانية الاستيراد وهذا مشكل عويص، كما يقول. ومن ناحية أخرى، أوضح بن بيتور انه كان من المفروض أن يتم تفعيل المادتين 7و8 من الدستور حتى يمكننا التطلع إلى مرحلة انتقالية، داعيا النظام إلى التفاوض مع الشعب، وكذا الحراك الشعبي إلى التفاوض مع النظام، لأنها أفضل طريقة للوصول إلى حل يرضي الجميع وتغيير نظام الحكم بأكمله وعدم الاكتفاء بتغيير الاشخاص. وتفعيل المادة 102 كان من المفروض أن يتم مع تفعيل المادتين 7 و8 حق الشعب في التصرف حتى يمكننا النظر إلى مرحلة انتقالية. وأكد ضيف الأولى، انه يتعين على المواطنين ادراك كل المخاطر التي تحوم حولهم خلال ال3 سنوات القادمة وفهم الحلول الجريئة التي ستخرج البلاد من الأزمة.