احتج أمس الآلاف من العمال والنقابيين، أمام مبنى المركزية النقابية للاتحاد العام للعمال الجزائريين بالعاصمة، للضغط أكثر من أجل رحيل الأمين العام عبد المجيد سيدي السعيد. سليم.ف جدد النقابيون احتجاجاتهم أمام دار الشعب بساحة أول ماي بالعاصمة، في وقت عرف محيط المبنى تعزيزات أمنية مشددة. المحتجون شدّدوا على ضرورة طرد سيدي السعيد المحسوب على رموز نظام بوتفليقة وتورطه في التلاعب بمصير العمال لفائدة رجال المال والحكومة. وشاركت عدة فدراليات إنشقت عن قيادة المركزية، حيث ردد المحتجون جملة من الشعارات منها «جيبوه جيبوه السعيد جيبوه»، «ترحل يعني..ترحل» ،»سيدي السعيد لا يمثلنا». ويتساءل الكثير من الجزائريين عن عدم استدعاء رئيس المركزية للعدالة، وهو المتهم في نظر العمال بالتواطؤ مع رجال المال، ناهيك عن كونه أحد المقربين من الوزير الأول أحمد أويحيى الذي مثل أمام قاضي التحقيق لدى المحكمة العليا في إطار الامتياز القضائي للرد على تهم فساد من بينها منح امتيازات دون وجه حق. وإلى جانب أويحيى أيضا وزير النقل السابق عبد الغني زعلان. وكانت محكمة عبان رمضان حولت ملفات عدة مسؤولين سياسيين للمحكمة العليا من بينهم أويحيى وزعلان وأيضا عبد المالك سلال وعدة وزراء آخرين.