أبى الجمعة الأسود الذي عاشه سكان ولاية جيجل أن لاينتهي إلا بمأساة أخرى تمثلت في وفاة شابين اثنين كانا على متن دراجة نارية بعدما اصطدام هذه الأخيرة بسيارة سياحية ليرتفع بذلك عدد قتلى الجمعة الأسود بولاية جيجل إلى ستة أشخاص قضوا جميعهم في ثلاث حوادث متزامنة .ولم يكاد الجواجلة يستفيقوا من الصدمة التي خلفها حادث غرق ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة بسد بلدية ايراقن والذين ينحدرون من منطقة بوقاعة بولاية سطيف ويتعلق الأمر بشقيقين في العقد الرابع وابن أحدهما الذي لم يتجاوز سنه ال12 سنة وكذا صدمة وفاة شاب آخر بعد سقوطه في نفس اليوم من شرفة منزله بحي موسى وسط عاصمة الولاية حتى صدموا بخبر آخر لا يقل قساوة وتمثل في هلاك شابين في عمر الزهور في حادث مرور وقع في ساعة متأخرة من أمسية الجمعة بالطريق الوطني رقم 43 وتحديدا بمنطقة تابريحت على الحدود بين بلديتي الميلية والعنصر ، وحسب مصادر من عين المكان فان الحادث الذي أودى بحياة الشابين «أحمد / م ومنير / م« وكلاهما في العشرين من العمر تسببت فيه دراجة نارية كان على متنها الشابان الهالكان وسيارة من نوع بيجو «307» حيث وقع اصطدام عنيف بين المركبتين الأمر الذي تسبب في إصابة الشابين بجروح بالغة الخطورة استدعت تحويلهما على جناح السرعة إلى مستشفى بشير منتوري بالميلية غير أنهما لفظا أنفاسهما الأخيرة مباشرة بعد إدخالهما إلى قاعة الاستعجالات متأثرين بالنزيف الحاد الذي أصيبا به سيما على مستوى الرأس . والغريب أن المكان الذي وقع به هذا الحادث لا يبعد سوى بأمتار قليلة عن المكان الذي توفي به شابان آخران ينحدران بدورهما من بلدية الميلية قبل أسابيع قليلة واللذان كانا بدورهما على متن دراجة نارية ما جعل مدينة الميلية تفقد أربعة من شبانها في ظرف وجيز في نفس المكان تقريبا وفي حادثين متشابهين ما زاد في حجم المأساة التي خلفها هذا الحادث الذي رفع عدد ضحايا حوادث الجمعة الأسود بولاية جيجل إلى ستة أشخاص، علما وأن بعض المصادر كانت قد أكدت بأن الشابين اللذين توفيا في حادث الدراجة النارية كانا ضمن موكب زفاف كما تجدر الإشارة إلى أن أحد الشابين اللذين هلكا في هذا الحادث كان لاعبا في فريق أولاد يحيى لكرة القدم الممارس ضمن البطولة الولائية .