ممثلو عمال مركب آرسيلور ميتال أكدوا على شل المركب بداية من السادس جويلية المقبل: عشرة 10 % من انتاج المركب يحول إلى حسابات بارونات الحديد كشف الناطق الرسمي باسم عمال مركب آرسيلور ميتال عنابة، قرار أكثر من 7000 عامل موزعين عبر مختلف وحدات وورشات المركب الدخول في اضراب مفتوح بداية من تاريخ السادس جويلية المقبل في حالة تعثر المفاوضات مع الشريك الأجنبي المجسد في إدارة آرسيلور ميتال، هذا وحسب ما أورده إسماعيل قوادرية على هامش الجمعية العمالية العامة التي عقدها صبيحة البارحة بمحاذاة مقر نقابة (الحجار سابقا) فإن الإدارة العامة لمجمع آرسيلور ميتال كانت قد أعلنت في غضون الفترة المنصرمة بناء على محتوى تعليمة خاصة تم إيفادها إلى جل فروع المجمع الموزع عبر عدد من دول العالم، تعليق كافة المفاوضات مع الشركاء الاجتماعيين التي تعنى بدراسة آليات رفع أجور العمال، وهو القرار الذي أكد في شأنه الناطق الرسمي باسم عمال آرسيلور ميتال أنه لا ينطبق على مركب عنابة الذي تمكن في غضون الأشهر القليلة الماضية، من كشف العديد من ملفات الفساد وفضائح تسيير أموال العمال التي فاقت إجمالي خسائرها المالية مئات الملايير، وهو ما يجعل ممثلو العمال في موقف قوة من أجل الخوض في غمار أرضية المطالب العشرة المتعلقة بالمصير المهني للعمال ذاتهم خاصة بعد وقف النزيف الحاد الذي كان يعانيه المركب نفسه جراء ممارسات مافيا التسيير وبارونات الحديد التي كانت توجه ما يزيد عن 10% من إنتاج المركب لفائدتها الخاصة وهي الوضعية التي تعكسها بصفة دقيقة تراجع قيمة خسائر المركب من 18 مليون دولار إلى 10 ملايين دولار خلال شهر واحد فقط ناهيك عن الاستراتيجية الجديدة التي رفعها ممثلو العمال فيما يخص إعادة تهيئة جملة من الورشات بالتنسيق مع الإدارة الأمر الذي ساهم في سباق متصل إلى ضبط وتراجع حجم خسائر التسيير وذلك على غرار استغلال المياه، حيث ساهم إعادة تهيئة قنوات وأنابيب وحدتين داخل المركب من استرجاع 5000 م2 من المياه، وحفظ الاستغلال الكلي ب 40%، مما مكن توفير 400 ألف دولار شهري كنفقات إضافية للمياه المتسربة وهي كلها عوامل من شأنها ترجيح كفة المفاوضات لصالح ممثلي العمال الذين سيعانون بتقديم استراتيجية عمل ميداني فعالة، من أجل إعادة النهوض بالقواعد الانتاجية لأرسيلور ميتال عنابة، بالاعتماد على اليد العاملة المحلية شرط توفير كافة المتطلبات المهنية التي يطالب بها هؤلاء الذين كانوا قد "هددوا بالدخول في حرب مهنية مع الشريك الأجنبي" من خلال تبني مقترح إضراب السادس من جويلية وشل المركب بصفة شاملة فيما أورد الرئيس الجديد للجنة المشاركة، في سياق متصل بأن إجمالي تكلفة الأجور المضافة التي يطالب بها ممثلو العمال لا تشكل سوى جزء بسيط من ميزانية المركب الذي لم يستفد عماله منذ سنة 2001 إلى يومنا هنا بهامش زيادة يتجاوز عتبة ال 18%. خالد بن جديد