بين رأس العافية وزيامة منصورية 207 آلاف أورو لإنجاز محمية بحرية بجيجل يرتقب أن تنطلق خلال شهر جويلية الجاري دراسة علمية تشرف عليها لجنة علمية مشكلة من خبراء أجانب وجزائريين قصد إنجاز محمية بحرية بين منطقة المنارة الكبرى أو ما يعرف برأس العافية إلى غاية بلدية زيامة منصورية في الحدود مع ولاية بجاية المجاورة.وخلال اليوم الدراسي الذي احتضنه مركز التكوين في الغابات بكسيرو وحضره المدير العام للغابات السيد عبد العزيز تيطيح تم تشكيل لجنة مشتركة بين القطاعات وبحضور خبراء أجانب من فرنسا إيطاليا وإسبانيا وغيرها يمثلون المنطقة الدولية للبيئة الممثلة للإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، حيث ذكر المشاركون في هذا اليوم الدراسي والعلمي الرامي إلى الشروع في تجسيد هذا المشروع الهام بأن المحمية البحرية لجيجل تعد ذات أهمية كبيرة لاستغلال الخصوصيات بالطبيعية والسياحية الفريدة من نوعها التي تتوفر عليها الجهة الغربية من الولاية، حيث سيتم رصد غلاف مالي لا يقل عن 207 آلاف أورو لإنجاز هذه المحمية بالتعاون مع مختلف الشركاء وفي مقدمتهم الصيادون وكذلك المهتمون بالشأن السياحي والمحمية البحرية تتربع على مساحة إجمالية تقدر ب 14129 هكتارا وطول يصل إلى 30 كيلومترا حيث ستخضع الدراسة العلمية المرتقبة بدءا من شهر جويلية الجاري إلى بحث معمق وطويل المدى يرمي إلى توفير جميع الشروط الكفيلة بإنجاح المشروع لاسيما في جوانب قدرة الاستيعاب وكذلك الاحتياجات وأشارت المعلومات المحصل عليها من اللجنة إلى أن إلى أن تجسيد المشروع يمتد على مدار أربع سنوات كاملة من 2009 و2014 يحرص الخبراء على التعرف على كل المعطيات المتعلقة بخصوصيات المنطقة الساحلية بين رأ س العافية وزيامة منصورية وبالشكل الذي يوفر للسياح والمصطافين وكذلك سكان ولاية جيجل كل الامتيازات التي تنجر عن المحمية التي ستضاف بعد تجسيدها الميداني إلى الثروات الطبيعية الهامة التي تزخر بها الشريط الساحلي بجيجل على امتداد 120 كيلومترا من الجهة الغربية في الحدود مع بجاية إلى غاية الحدود الواقعة بوادي زهور بجوار ولاية سكيكدة وهي المناطق التي تتوفر على مناطق سياحية متميزة أصبحت في السنوات القليلة الماضية تشكل مناطق جذب للمستثمرين والسياح الوطنين وألأجانب الذين يرهنون على الاستفادة من هذه الخصوصيات التي تدعمت بمحمية طبيعية بني بلعيد ببلدية حيري وادي العجول والحظيرة الوطنية لتيبازة من العوانة إلى زيانة منصورية إضافة إلى المرفق الذي أنجز مؤخرا والمتمثل في حديقة الحيوانات ببرج بليدة وقد أكدت اللجنة المشتركة المنصبة لتجسيد مشروع المحمية البحرية على أن الجهود يجب أن تصب في سياق تجميع كل المعطيات التي تسمح بانجازه في الآجال المحددة ووفقا للخصوصيات التي يطمح الجميع لتثبيتها والحفاظ عليها كمعالم سياحية وبحرية تساهم في تطور ونمو الولاية. ع.ع