روعة الطبيعة في المزج بين الخضرة وزرقة البحر لا ينسى أغلب السياح الذين يقصدون مدينة جيجل السياحية التعرف على المغارة التي أصبح يؤثر عليها عامل الزمن، وكذا يد الإنسان مما عرضها لمدة طويلة الى النهب والتدهور. كما تعد كهوف ''غار الباز'' مغارة أخرى محفورة في جوف الأرض.وهي تحتضن روائع طبيعية فريدة من نوعها إلى جانب أخاديد تازة ذات الرمال البرتقالية اللون وأيضا المنارة الكبيرة لرأس العافية المطلة على خليج أو شبه جزيرة صخرية ما أعطى لهذه المنطقة سحرا ومنظرا طبيعيا في غاية الروعة والجمال. المنارة الكبيرة لرأس العافية بناها صاقل الحجارة شارل سالفا حوالي 1865 كان الهدف من تجسيدها توجيه جموع البواخر التي تعبر المنطقة وضواحي ميناء جنجن، حيث تكون على مقربة من صخرتين بحريتين خطيرتين على الملاحة البحرية، حسبما تتضمنه وثيقة تاريخية عن هذه المنارة. كما تتوفر جيجل على منارة رأس العافية الواقعة بأعالي واجهة بحرية صخرية والتي تعد من المناظر الجميلة للكورنيش التي بناها صاقل الحجر شارل سالفا سنة 1865 وذلك لتوجيه مختلف السفن المارة بهذه المنطقة المحاذية لميناء جيجل. وتشمل القدرات السياحية التي تتوفر عليها هذه المنطقة كذلك الحظيرة الوطنية لتازة التي تعد بمثابة جوهرة تتربع على 807,3 هكتار تشكل خزانا لأنواع ثرية من الحيوانات والنباتات. وبدورها فإن المحمية الرطبة الطبيعية لبني بلعيد (جنوب شرق جيجل) التي تحتضن أصنافا من الطيور تأتيها من بقاع مختلفة من العالم وخاصة من أوروربا الشمالية، تعد إحدى روائع الكورنيش الجيجلي على غرار حديقة الحيوانات بكيسير (10 كلم غرب جيجل) التي توفر إطارا ملائما للتنشيط والاستكشاف والتسلية بهذه المنطقة التي كانت تفتقد وسائل الترفيه والتسلية. وأصبحت محمية كيسير على مقربة من السد الذي يحمل نفس الاسم الوجهة المفضلة ومكانا آمنا وخلابا لا بد من زيارته على حد تعبير العديد من قاصديه. وتضمن مخطط توجيهي سياحي للمنطقة عديد الإنجازات الأخرى التي من شأنها أن تعطي دفعا جديدا لقطاع لا يزال في المهد وذلك لأسباب عديدة خاصة تلك المرتبطة بغياب ''محترفين حقيقيين'' في قطاع السياحة. فالدراسة التي قام بها أحد مكاتب الاستشارة تفيد بوجود عدد كبير من مشاريع المنشآت السياحية سواء على الشريط الساحلي أو عبر مناطق عمرانية أخرى بالمناطق الجبلية. وإذا كانت مشاريع لإنجاز هياكل استقبال (فنادق وغيرها) قد شرع فيها بالمنطقة فإنها تبقى غير كافية للتأكيد بأن السياحة بهذه المنطقة تشهد نهضة حقيقة بهذه المنطقة ذات القدرات والطابع السياحي المحض. وإلى حد الآن فإن ولاية جيجل تتوفر على 12 فندقا تتسع في مجموعها لحوالي 400,1 سرير تعمل تقريبا بطريقة تقليدية وبنوعية خدمات بعيدة عن المعايير المطلوبة الى جانب مؤسسة فندقية خاصة توجد بوسط مدينة جيجل يتطلع صاحبها إلى تحقيق خدمات نوعية من خلال توظيف محترفين في مجال الفندقة.