شهدت مختلف مطارات الجزائر من ليلة أول أمس الجمعة فوضى عارمة بسبب اكتظاظ مئات المسافرين القادمين من العديد من ولايات الوطن والمتضررين من إفلاس شركة (اغل ازور) للطيران بسبب توقف الرحلات وإلغائها تماما بسبب الضائقة المالية التي دخلت فيها خاصة بعد وفاة مديرها العام ذو الأصول الجزائرية «أرزقي إجرويدن»حيث أن المسافرون بقوا عالقين في المطارات دون أي تكفل أو تعويض من الشركة المفلسة . وشهد «مطار هواري بومدين» الدولي أمس فوضى بسبب إلغاء رحلات الخطوط الجوية «ايغل آزور» من الجزائر نحو فرنسا دون تعويض الزبائن التائهين ببهو المطار في انتظار التكفل بهم وتمكينهم من التنقل لوجهاتهم وصب المسافرين غضبهم على مسؤولي الشركة بسبب غلق جميع شابيك الشركة في المطار وغياب المسؤولين وسط مخاوف من فقدانهم مناصب عملهم في فرنسا جراء تأخرهم عن الالتحاق بمناصبهم وتأخر التلاميذ بالتحاق بمقاعد الدراسة في فرنسا مؤكدين أنهم سددوا تذكرة العودة في فرنسا وبعد إلغاء الرحلات لم يتم تعويضهم. وأعلنت شركة «آغل ازور» للطيران عن توقيف جميع رحلاتها من وإلى الجزائر اعتبارًا من ليلة الجمعة إلى السبت دون تعويض الركاب الذين اشتروا تذاكر الرحلات على خطوطها بعد تقدمها بطلب للحماية من الإفلاس بداية الأسبوع الماضي للعثور على مستثمرين جدد. وكانت شركة الخطوط الجوية الجزائرية وفي بيان لها أكدت أنه قامت في اليومين الماضيين بنقل مسافري المؤسسة إلى وجهاتهم في انتظار تنظيم رحلتين أخريين.وقد أوصت المؤسسة عبر بيانها زبائنها بشراء تذاكر جديدة تخص الرحلات التي فيها رحلات العودة بعد تاريخ السادس سبتمبر الجاري.كما أكدت على وجود إمكانية لتعويض المتضررين من جراء إلغاء رحلاتهم وعددها أربع وأربعين رحلة سواء كان الدفع فوريا أو عن طريق بطاقاتهم البنكية أما إذا كان شراء التذكرة من عند وكالات الأسفار والسياحة فما عليهم إلا التقرب منها للتوصل إلى طريقة يتم بها التعويض. والجدير بالإشارة تمثل شركة الطيران إيغل أزور 50 بالمائة من الرحلات الرابطة ما بين فرنساوالجزائر وعدد مناصب الموظفين في الجزائر تقدر ب 350 موظف.