ستنطلق الأسبوع المقبل حملة تطهير واسعة لباعة الخبز الفوضويين أثارت قصية بيع الخبز على الأرصفة ونفاذه في الساعات الأولى من بعض المخبزات جدلا كبيرا في الأوساط الاجتماعية العنابية وكذلك الإعلامية ناهيك عن الأسعار التي تباع بها والتي بلغت أرقاما محسوسة خاصة أصحاب الطبقة ضعيفة الدخل، أين تراوح سعر الخبزة الواحدة ما بين 15 دج و20دج وذلك بالتواطؤ مع بعض المخابز التي حملوها كامل المسؤولية في افتعال أزمة كان المواطن في غنى عنها وفي هذا الصدد ونظرا للتطورات التي تعرفها مدينة عنابة في مادة الخبز فإنه تقرر وحسب مصادر عليمة وأكيدة إنشاء خلية لمحاربة ظاهرة بيع الخبز في الشوارع والأرصفة والتي تشكل من فرقتين إحداهما تابعة لمديرية التجارة والثانية من شرطة البيئة والعمران وذلك لوضع حد لتجاوزات الكثير في عرض مادة الخبز في ظروف غير صحية وبأسعار غير مقبولة ناهيك عن الاستغلال والمضاربة في هذه المادة في بعض الأوقات الأمر الذي دفع بالكثير من المواطنين إلى اتهام مديرية التجارة بالتقصير إلا أن الرد جاء سريعا من طرف مسؤول ذات الهيئة والذي أكد فيه أن الأرصفة وبعض المحطات لبيع الخبز وسواه ليس من صلاحيات فرق قمع الغش ولا تدخل ضمن صلاحياتها القانونية لفقدان هؤلاء الباعة صفة التاجر من حيث نظرة القانون هذا ما يعني أنه يستحيل محاربة هؤلاء من طرف ذات الهيئة إلا في حالات استثنائية وبالتنسيق مع بعض الجهات الرسمية وبأمر من أعلى سلطة بالولاية في حين يقتصر دور المصالح على متابعة كل شخص يقع تحت طائلة السجل التجاري وعلى صعيد آخر فإن مراقبة كل المخابز وبصفة دورية يعد من المستحيلات نظرا لغياب العدد الكافي من المراقبين بالإضافة إلى ذلك العدد الهائل من المخابز الموجودة على مستوى بلدية عنابة وفي سياق متصل فإن اللجنة المشتركة ستبدأ مهامها ابتداء من يوم السبت القادم على مستوى كل مدينة عنابة لمحاربة ظاهرة بيع الخبز وحجز الكميات الموجودة وتعريض صاحبها إلى المتابعة القانونية لوضع حد لمثل هذه التجاوزات الخطيرة.