يقوم اليوم وفد من إطارات قطاع وزارة العمل و التشغيل و الضمان الاجتماعي بزيارة عمل وتفقد إلى ولاية عنابة تحت إشراف مدير التشغيل وبحضور كل المسؤولين المحليين للهيئات التابعة للقطاع على مستوى الولاية صالح. ب وحسب مصادرنا فإن هذه الزيارة من أجل الوقوف على سير وكالات التشغيل عبر تراب الولاية والتي تشهد موجة من الاحتجاجات في الآونة الأخيرة من طرف عمال عقود ما قبل التشغيل و الشباب البطال، من حاملي الشهادات الجامعية و خريجي معاهد التكوين المهني الذين طالبوا بتوفير فرص الشغل للحد من البطالة, كما رفعوا جملة من الانشغالات و المطالب تصب كلها في توسيع رقعة التشغيل خاصة بالشركات الكبرى على غرار مركب الحجار فرتيال مع مراعاة مبدأ الشفافية في توظيف طالبي الشغل و تكافؤ الفرص، في السياق ذاته تتزامن هذه الزيارة التفقدية مع موجة من الاحتجاجات شنها عمال عقود ما قبل التشغيل أمس أمام مقر مديرية التشغيل في وقفة الكرامة 4، من أجل المطالبة بالإدماج دون قيد أو شرط واحتساب سنوات العمل في التقاعد وقد أكد بعض العمال في حديثهم ل آخر ساعة بأنه لن يكون هناك رجوع أو خضوع إلى أن تتحقق مطالبهم المتمثلة في الإدماج كمطلب أساسي تم احتساب سنوات العمل في التقاعد والتعويض بأثر رجعي وأخيرا توظيف الموقوفين تعسفيا، وأضافوا أنهم رفعوا انشغالاتهم لمدير التشغيل لولاية عنابة، قبل أن يحولوا الوجهة الأسبوع الماضي إلى مقر الولاية أين قاموا بكتابة عريضة فيها نفس الانشغالات لوالي ولاية عنابة توفيق مزهود، وكلهم أمل أن تجد انشغالاتهم آذانا صاغية خاصة أنهم يعانون في هذا الجهاز منذ أكثر من 8 سنوات لكن دون جديد يذكر الأمر الذي دفعهم لتجديد وقفتهم الاحتجاجية للأسبوع الثالث على التوالي وهذه المرة أمام مقر مديرية التشغيل، كما إن المسابقات حسبهم تأتي بمناصب قليلة جدا ،حيث لا تتعدى أربعة مناصب على الأكثر، و قد رفع المحتجون لافتات ينددون فيها بالحقرة مكتوب عليها «لا رجوع لا خضوع الإدماج حق مشررع» ،وأخرى مكتوب عليها»الشباب غاضبون للإدماج طالبون» و « ياحكومة اسمعي لينا هذا حقنا مشي مزية». كما نددوا بالتهميش الذي يعانون منه رغم العمل الكبير والراتب الزهيد الذي يتحصلون عليه، و أكدوا لنا أنهم يعملون كغيرهم من العمال المرسمين وفي بعض الأحيان أكثر لكن كل ذلك لم يشفع لهم بالحصول على منصب عمل دائم وما زاد الطين بلة هو عدم احتساب سنوات العمل في التقاعد، كما أن الخبرة التي اكتسبوها لم تشفع لهم أيضا بالحصول على مناصب عمل حيث أن آخر عامل منهم لديه سبعة سنوات من العمل ،الأمر الذي زاد استياء هذه الفئة المهمشة هو الظلم في مسابقات التوظيف حيث رغم مشاركاتهم الكثيرة إلا أن المناصب يتحصل عليها أشخاص آخرين اقل منهم من ناحية المعايير التي يتم بها انتقاء المقبولين وهو ما اعتبروه ظلم لهم خاصة أن السنوات تمضي وهم على هذه الحالة ،والآن باتوا يتساءلون عن مصيرهم في ظل التهميش والظلم الذي يطالهم ،كما طالبوا الجهات الوصية بضرورة التدخل وإنصافهم بإدماجهم في مناصب عمل دائمة .