عاش سكان المدخل الغربي لبلدية الميلية بولاية جيجل وتحديدا سكان حي تابريحت ليلة الأربعاء أجواء جديدة من الرعب والخوف وذلك بعد الهزتين الأرضيتين الللتين ضربتا الجهة الشرقية من جيجل ليلة الأربعاء إلى الخميس واللتين أحس بهما سكان جهات كثيرة من الولاية خصوصا القاطنين منهم بالجهة الشرقية. م.مسعود وضربت هزة أولى خفيفة المناطق الواقعة على الحدود الشرقية من الولاية وتحديدا تلك المتاخمة لحدود ولاية ميلة قبل أن تعقبها هزة ثانية بلغت قوتها 3.2 درجة على سلم ريشتر والتي حدد مركزها على بعد نحو 9 كلم شرق بلدية غبالة بولاية جيجل وهي الهزة التي شعر بها سكان بلدية الميلية أكثر من غيرها وكانت سببا في الذعر والخوف الذي ألم بسكان حي تابريحت بهذه البلدية وتحديدا القاطنين منهم بالعمارات المتصدعة حيث هرع هؤلاء إلى الشارع مباشرة بعد هذه الهزة خوفا من سقوط المنازل التي يقطنون بها فوق رؤوسهم الأمر الذي استدعى تدخل الحماية المدنية التي هرعت إلى عين المكان سيما بعد ورود أخبار عن سقوط جدار إحدى العمارات غير أنه تبين بأن هذا الخبر عاري تماما من الصحة وأنه لم يتم تسجيل سقوط أي جدار أو ضحية على مستوى هذا الحي ولو أن ذلك لم يمنع عدة عائلات من قضاء الليلة في العراء تحت الصقيع ولسعات البرد القارس خوفا من هزات ارتدادية أخرى قد تأتي على الأخضر واليابس خصوصا وأن هزة الأربعاء هي الثالثة في ظرف زمني قصير جدا. وأعقبت الهزة الأرضية لليلة الأربعاء احتجاجات كبيرة وسط سكان العمارات المهددة بالسقوط على مستوى حي تابريحت بالميلية حيث ندد سكان هذه العمارات مجددا بالسياسة التي تتبعها السلطات في معالجة مشكل المساكن المهددة بالإنهيار على مستوى حي تابريحت بعدما قامت هذه الأخيرة بترحيل حوالي 20 عائلة من هذا الحي نحو حي حراثن بعاصمة الولاية فيما أبقت على عشرات العائلات الأخرى التي لازالت تقطن بمساكن متصدعة ، وأكد المحتجون بأن الوضع لم يعد يحتمل تماما وأنه حان الوقت لإنهاء الكابوس الذي يعيشونه بشكل يومي ومن ثمة تفادي وقوع كارثة حقيقية باتت على الأبواب .