فيما حاول رئيس البلدية إقناع المحتجين بالعدول عن حركتهم سكان قرية " الحمام" يغلقون مقر بلدية الحامة بسطيف وقد انتفض سكان قرية الحمام على ظروف الحياة القاسية التي يعيشونها يوميا على مدار عدة سنوات، حيث أكدوا في حديثهم ل "أخر ساعة" أنهم يعانون من أزمة عطش خانقة لازمتهم منذ مدة زمنية طويلة، خاصة مع دخول فصل الصيف دفعتهم إلى قطع مسافات طويلة محملين بالدلاء و القوارير وسط الحر الشديد للبحث عن قطرة ماء يروون بها عطشهم في هذه الأيام الحارة، يحدث هذا رغم أن المصالح المعنية قد برمجت حفر ثلاثة أنقاب كانت سلبية في مجملها وكلفت الدولة أموالا باهظة وهذا راجع حسب السكان إلى سوء التقدير و اختيار أماكن الحفر، و تعد الحالة السيئة للطريق الذي يربط القرية بمقر البلدية على مسافة 6 كلم النقطة الثانية التي دفعت السكان لشن حركتهم الاحتجاجية حيث أن هذا الطريق أصبح غير صالح تماما للسير بفعل الأوحال حيث يتحول إلى مجموعة من البرك والمستنقعات كلما تهاطلت الأمطار، وفي جانب آخر طالب السكان السلطات الولائية بإيفاد لجنة تحقيق حول مشروع إنجاز ملعب جواري والذي انطلقت أشغاله حديثا ورصد له مبلغ 300 مليون سنتيم بمدخل دشرة الحامة والذي يتواجد بمنحدر جبلي ومصب لمجرى الوادي، إذ يبقى عرضة للمياه المتدفقة من سفوح الجبال، مما يستوجب توقيف الأشغال الجارية درءا للخسائر المادية حسب تأكيدات السكان، كما تقدموا بمطالب أخرى تتمثل في تهيئة الشوارع الداخلية للقرية، و إيجاد حل سريع لمشكلة ضعف التيار الكهربائي الذي غالبا ما يعجز عن تشغيل حتى الثلاجة، إلى جانب التوصيلات الفوضوية للأسلاك الكهربائية، كما تساءل هؤلاء عن سر التماطل في توزيع حصة 40 مسكنا ريفيا على مستوى البلدية،. من جهته رئيس بلدية الحامة أكد ل "أخر ساعة" أن مطالب السكان مشروعة خاصة ما تعلق بمشكلة المياه، كاشفا عن غلاف مالي معتبر قدره 800 مليون سنتيم تم تخصيصه للتكفل بهذه النقطة ولا ينقصه سوى الإجراءات القانونية المطلوبة في مثل هذه الحالات، وبخصوص وضعية الطريق فقد أكد محدثنا انه تم تخصيص مبلغ يزيد عن 18 مليار سنتيم منذ سنة 2008 في إطار مشروع الولاية الرامي إلى إصلاح وتهيئة الطرقات، وقد حاول رئيس البلدية إقناع المواطنين بالعدول عن حركتهم الاحتجاجية وفتح مقر البلدية لتتواصل أمام إصرار المحتجين الحركة الاحتجاجية إلى غاية أمس، لكنهم هددوا بتصعيد اللهجة في حالة عدم تجسيد الوعود التي قدمها رئيس البلدية في أقرب وقت ممكن.