تعيش بلدية سيدي عمار أوضاعا كارثية وتدهورا بيئيا خطيرا نتيجة القمامة والأوساخ المنتشرة في كل مكان، ناهيك عن تحول بعض الاحياء إلى مفارغ عمومية على غرار حي الشعيبة و حظيرة البلدية وأمام هذا الوضع الخطير ناشدت جمعية حي uv4/5 سيدي عمار والي ولاية عنابة توفيق مزهود التدخل وإيجاد حل لهذا المشكل الذي زاد عن حده خاصة بعد إقدام مصالح بلدية سيدي عمار على تكديس أطنان من القمامة المرفوعة عبر كامل تراب بلدية سيدي عمار بحظيرة البلدية المتواجدة بالحي مما جعلهم تحت خطر انتشار الأمراض والأوبئة بالإضافة إلى الروائح الكريهة،وتضيف الجمعية حسب الشكوى المرسلة التي تحوز آخر ساعة على نسخة منها أن هذه الخطوة ليست الأولى حيث سبق و أن قامت مصالح البلدية بهذه العملية سابقا دون مراعاة للسكان و لحرمة مسجد أبي بكر الصديق المقابل للحظيرة حيث أصبحت هذه الأخيرة عبارة عن مفرغة عمومية في وسط الأحياء السكنية.في ذات السياق بات الوضع ببلدية سيدي عمار لا يحتمل في ظل عجز السلطات المحلية عن مواجهة أبسط الأمور على غرار القمامة والكلاب المتشردة وإيجاد حل للقضاء عليها ،ناهيك عن غياب الوعي وروح المسؤولية عند بعض المواطنين، الأمر الذي زاد الطين بلة حيث بدل القيل والقال والرمي العشوائي للقمامة ماجعل أغلب الأحياء تغرق فيها كان لابد من القيام بحملات تنظيف و تقديم شكاوى إلى الجهات المعنية بطريقة حضارية على غرار ما تقوم به جمعية حي uv 4/5 التي رفعت تقريرا أسود لوزارة الداخلية كما راسلت الوالي توفيق مزهود الذي بات مطالبا بالتدخل أكثر من أي وقت مضى من الوقوف شخصيا على الوضع المزري الذي تتخبط فيه البلدية هذا قبل وقوع الكارثة ،فيما انتفض أمس سكان منطقة حجر الديس ضد الوضع المتردي وقاموا بحملة نظافة واسعة شملت جميع النقاط السوداء والأحياء التي تحول أغلبها إلى مفارغ عمومية وهو ما يؤكد الوعي الذي يتحلى به سكان الحي الذين فضلوا تغيير الوضع المزري بدل الاكتفاء بالقيل والقال والنظر إلى حيهم الذي يعاني من غزو القمامة .