كشفت كلا من وزارة التجارة والفلاحة عن إجراءات جديدة لاستيراد اللحوم والمواشي فيما سيكون لولايات الجنوب نصيب في إنشاء مذابح خاصة لهذا الغرض. وقال وزير التجارة، كمال رزيق، أن الوزارة بصدد «التفكير في استيراد المواشي والأبقار من دول الجوار سواء موريتانيا ومالي والنيجر وتشاد». وأوضح رزيق، في تصريح له للإذاعة الوطنية، أن الأبقار والمواشي سيتم «ذبحها بالجنوب مع مراعاة الجانب الصحي وذلك لتموين ولايات الجنوب والشمال باللحوم». وأضاف وزير التجارة أنه سيتم «السماح باستيراد المواشي، أفضل من استيراد اللحوم المجمدة التي لا نعرف مصدرها جيدا». وقال الوزير أن العملية ستتم بالتنسيق مع وزارة الفلاحة، دراسة إمكانية إنشاء مذابح في ولايات الجنوب على غرار أدرار وتمنراست وتندوف. وأعلن أنه سيتم خلال الأيام القليلة القادمة توقيع اتفاقيات مع كل الشعب المتعلقة لدراسة قدرتها على تموين السوق الوطنية باللحوم بأسعار معقولة. كما كشف رزيق عن اتخاذ مجموعة من الإجراءات الاستعجالية التي أرسلت للوزير الأول لتموين المناطق الصحراوية حيث «طالبنا بالسماح للمؤسسات العمومية بمنحها السجل التجاري الخاص بالبيع بالجملة بعد أن كان يمنع ذلك من أجل محاربة التهريب إلى جانب تشجيع المقايضة». بالموازاة قال وزير الفلاحة والتنمية الريفية، شريف عوماري، أمس أن الوزارة «تعمل حاليا على أن يتم استيراد اللحوم حية مستقبلا، والاستغناء عن استيرادها لحوما». وأكد عوماري أن الجزائر «لها كل الإمكانيات لكي تصبح من بين المصدرين للحوم«، وأضاف «استقبلنا منتجين من أمريكا، كان يرى في السوق الجزائرية سوقا استهلاكية فقط». وأضاف قائلا «طلبت منه الاستثمار مباشرة في الجزائر، وسنكون بمثابة قاعدة للتصدير خاصة نحو بلدان القارة السمراء». وأشار عوماري قي نفس السياق «ندعو مستوردي اللحوم أن يكونوا أصحاب الاستثمارات في مجال إنتاج اللحوم في الجزائر». وأكد عوماري لهؤلاء أن الدولة «ستدعمهم وتكون لهم الأولوية».