لضمان تموين السوق باللحوم خاصة في شهر رمضان كشف كمال رزيق، وزير التجارة، بأن مصالحه تُفكر في استيراد المواشي والأبقار من دول الجوار سواء موريتانيا ومالي والنيجر وتشاد على أن يتم ذبحها بالجنوب مراعاة للجانب الصحي وذلك لتموين ولايات الجنوب والشمال باللحوم. أوضح الوزير، في تصريحات صحفية أدلى بها أمس، إن السماح باستيراد المواشي أفضل من استيراد اللحوم المجمدة التي لا يُعرف مصدرها جيدا، مضيفا أنه سيتم بالتنسيق مع وزارة الفلاحة دراسة إمكانية إنشاء مذابح في ادرار وتمنراست وتندوف كما أن الإجراء يدخل في إطار تضامن الجزائر مع دول الجوار، وأفاد المتحدث بأنه سيتم توقيع اتفاقيات مع كل الشعب المتعلقة لدراسة قدرتها على تموين السوق الوطنية باللحوم بأسعار معقولة وذلك بهدف تشجيع المنتوج المحلي، مع اتخاذ مجموعة من الإجراءات الاستعجالية التي أرسلت للوزير الأول لتموين المناطق الصحراوية. وبشأن التحضير لشهر رمضان المبارك جدد الوزير تأكيده بإعطاء تعليمات صارمة للتدخل والرقابة إلى جانب اعتماد تعميم التخفيضات في هذا الشهر الفضيل بشكل استثنائي، وأكد أنه لأول مرة ستكون التخفيضات على السلع والألبسة والأحذية والأواني، كما سيتم السماح للتجار بالقيام بالبيع الترويجي أو التفاضلي لإدخال الفرحة على قلوب الجزائريين، كما سيتم تنظيم معارض لبيع المنتوج المحلي فقط على مستوى 48 ولاية من قبل الغرف التجارية وتطبيق إجراء تسقيف الأرباح على المواد الأكثر استهلاكا إذا دعت الضرورة لذلك. القضاء على الأسواق الفوضوية نهاية 2020 تعهد كمال رزيق، وزير التجارة، بالقضاء على الأسواق الفوضوية، مؤكدا أن هناك 600 سوق عبر التراب الوطني وسيتم القضاء على هذه النقاط السوداء نهائيا في نهاية 2020. وأبرز رزيق أن معالجة هذه المسألة ستتم بليونة لإدماج هؤلاء الباعة في التجارة الشرعية، وأضاف أن من أولويات الوزارة خلال هذا الخماسي إعادة فتح 652 سوقا جواريا موجودة عبر التراب الوطني، لأنه من غير المعقول أن تبقى هذه الأسواق مغلقة وذلك لإدماج هؤلاء الشباب الباعة في هذه الأسواق من جهة ولأخلقة النشاط التجاري الذي يعد من اكبر أهداف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مشددا في الوقت ذاته على تشجيع تعميم إنشاء المساحات الكبرى المقدر عددها ب11 والموجودة في الجزائر العاصمة فقط، باعتماد مقاربة جديدة بتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في هذا الجانب لخلق المئات من هذه المساحات.