أسعارها تفوق ال50 دينارا بالرغم من المنتوج الوفير بطاطا رديئة تغزو الأسواق قبل رمضان تشهد أسعار البطاطا أياما قليلة قبل رمضان إرتفاعا مقارنة بالأيام الماضية عبر مختلف أسواق العاصمة وضواحيها، فبعد أن كانت أسعارها تتراوح بين 25و 30 دينارا خلال الأيام القليلة الفارطة، ها هي تعاود الإرتفاع مجددا بالرغم من وفرة المنتوج إذ بلغت الستين دينارا على مستوى أكبر الأسواق بالعاصمة لأمر واحد وهو إقتراب شهر الصيام.وإن كان المسؤولون يتفاخرون بالمحصول الكبير الذي عرفه هذا المنتوج خاصة بعد الأزمة التي عرفتها خلال السنة الماضية والتي دفعت بالجزائر إلى الرفع من الإستيراد مع إصدار مرسوم يعفي المستوردين من الرسوم الجمركية ومع ذلك لم تشهد إنخفاضا في الأسعار، فهذه المرة أيضا يبدو أنها لن نرى أسعارا تنزل تحت 40 دينارا بالرغم من الإنتاج غير المسبوق لهذا المنتوج والذي يعتبر أساسيا في قائمة مقتنيات المواطنين بما في ذلك خلال شهر رمضان، فخلال جولة قادتنا إلى بعض أسواق العاصمة لمعرفة مدى إنعكاس وفرة المنتوج على الأسعار إلا أننا تفاجأنا بإرتفاع في الأسعار عكس الأيام الفارطة وزيادة على ذلك إشتكى المواطنون الأسبوع الحالي من إقتناء بطاطا رديئة لا تطهى حتى في أعلى الدرجات الحرارية مثلما أوضحته لنا إحدى ربات البيوت والتي إقتنت منذ يومين بطاطا من أحد أسواق العاصمة بسعر 45 دينارا والتي تبدو عادية المظهر في بداية الأمر، إلا أنها وبمجرد إزالة القشرة عنها تبدو شفافة اللون وبعد الطهي المطول لن تجد الطريق نحو الطهي بإعتبارها تبقى يابسة وغير طازجة ولايمكن إستهلاكها في تلك الوضعية.والمرجح أن تلك النوعية التي تباع بين الحين والآخر على مستوى أسواقنا قد تعرضت للتخزين المطول أو التبريد غير الملائم مما جعلها تأخد منظرا شفافا وتصبح غير قابلة للإستهلاك بما أنها لا تطهى، هذا فضلا عن إرتفاع أسعارها عبر غالبية الأسواق ، فبسوق "كلوزال" على سبيل المثال وصلت أسعار البطاطا ما بين 55و 60 دينارا، فيما تراوحت بكل من سوقي فرحات بوسعد وعلي ملاح ما بين 40 و 55 دج وهو ما إستنكره المواطنون خاصة وأن إرتفاع الأسعار مس كل الخضر من دون إستثناء الواسعة الإستهلاك كالبطاطا وغير الواسعة الإستهلاك، مما أصبح يؤكد من جديد أن إقتراب شهر رمضان يلغي كل القواعد الإقتصادية المتعلقة بالعرض والطلب. فالطماطم كأحد المنتوجات التي تعتبر أيضا أساسية لم تقل أسعارها عن 60 دينارا.