التجار : "كميات بعض المواد واسعة الاستهلاكية لا تلبي الطلب و سوف يرتفع سعرها " تصاعدت التساؤلات وتخوفات المواطنين، عشية شهر رمضان حول ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية والتهاب الأسعار في الأسواق والتي تطال المواد الأساسية كالخبز، والحليب ومشتقاته، إضافة إلى الخضر المطلوبة في مائدة رمضان، كالطماطم والقرعة والبطاطا التي شهدت ارتفاعا كبيرا في سعرها العام الماضي، وكذلك بعض المواد الغذائية التي يكثر عليها الطلب في هذا الشهر،" النهار" اقتربت من بعض المواطنين وكذلك من أسواق العاصمة لاستطلاع أحوال الأسعار من أفواه تجار أسواق التجزئة التي يتردد عليها المواطن بكثرة. مواطنون: نحن متخوفون من تواصل ارتفاع الأسعار في شهر رمضان أصبح الغلاء وارتفاع الأسعار، هو الشغل الشاغل والهم الأكبر الذي يسيطر علي تفكير سكان العاصمة، ولا تخلو جلساتهم في المقاهي أو في الأماكن العامة والمجالس من الحديث عن الارتفاع الجنوني للسلع والمواد الغذائية والخضروات والفاكهة والملابس، وحتى لوازم الدخول وعن كل شيء. وأكد أغلب المستهلكين الذين التقيانهم في سوق "علي ملاح" للخضر الواقع بساحة أول ماي في العاصمة وكذلك سوق "سوركال" للخضر في باب الزوار أنهم متخوفون من الأسعار التي شهدت ارتفاعا ملحوظاً، وذكروا ل "النهار" أنهم خائفون من تكرار نفس سيناريو العام الماضي الذي شهد التهاب الأسعار.. وخاصة اللحوم الحمراء والأسماك والحليب وكذلك البطاطا، والطماطم، تشكل أكثر السلع التي يقبل المواطن علي شرائها بكميات كبيرة عشية انطلاق شهر رمضان المبارك. المواطنة "زهية.ز"، التي التقيناها في سوق "سوركال" للخضر بباب الزوار، قالت: "أنا شخصيا لا أستطيع شراء حتى الفلفل الأخضر مع أنه في موسمه لأن سعره 70 دينارا، والبطاطا أصبحت 30 دينارا، فما بالك في الأسبوع الأول من شهر رمضان". وتساءل المواطن "سالم.ع" عن سبب ارتفاع الأسعار خلال الأسبوعين الأخريين، و قال أنه سيتوقع أن ترتفع أكثر خلال شهر رمضان، أما أسعار اللحوم الحمراء فلا يمكن الاقتراب منها، إذ يصل سعر لحم البقرالى حوالي 550 دينارللكيلوغرام الواحد، وأسعار السمك فلا يمكن الاقتراب منها لأن سعر الكيلوغرام الواحد من "ميرلون" مثلا لا يقل عن 120 دينار". تجار العاصمة: بعض المواد الاستهلاكية لا تلبي الطلب وسوف ترتفع ويرجع أحد تجار الخضر في سوق "علي ملاح" بالعاصمة ارتفاع الأسعار إلى أن المحصول قليل بخصوص مادة الفلفل الأخضر، أما البطاطا فأشار ذات المتحدث أن أسعارها في سوق الجملة مرتفعة نسيبا هذه الأيام، لذلك فان سعرها في سوق الخضر يترواح ما بين 30 دينارا إلى 35 دينارا". أما عز الدين، صاحب قصابة في باب الزوار، فأكد أن أسعار اللحوم الحمراء، ستشهد ارتفاعا نظرا لنقص هذه المادة في الوقت، وأن الكميات المتوفرة لا تغطي احتياجات المستهلك، خاصة وأن هذه المادة يكثر عليها الطلب، و يتوقع أن تصل الى سعر أكثر من 700 دينار للكيلو غرام الواحد. رغم أن وزارة التجارة أعادت الترخيص لاستيراد اللحوم المجمدة ابتداء من أول رمضان. اتحاد التجار : جنون الأسعار إشاعة يروج لها المنشقون حملنا هاجس ارتفاع الأسعار خلال شهر رمضان،الى الأمين الولائي للاتحاد العام للتجار، سعد عمار فقال " إن أسعار البطاطا في أسواق الجلمة تتراوح حاليا ما بين 15 الى 17 دينارا و هو سعر الحظيرة، وبعد أن يدخل مخزون البطاطا إلى الأسواق إضافة الى المنتوج المحلي سيسمح باستقرار سعرالبطاطا في حدود 25 دينارا للكيلوغرام الواحد. وأنه من المستحيل أن ترتفع أسعارالبطاطا هذا العام"، وبشأن باقي المواد الضرورية، أضاف "أما سعرالطماطم بسعره الحالي يتراوح ما بين 18 إلى 20 دينارا في أسواق الجملة، حيث سيستقر سعرها في أسواق التجزئة في حدود 20 إلى 52 دينارا، و ربما تصل إلى 30 دينارا في بعض الأسواق. في حين تبقى السلاطة في ارتفاع لأنها مفقودة، وهذا راجع للمحصول الضعيف الناجم عن الجفاف و الحرارة، وبالتالي ستشهد ارتفاعا في سعرها، وقد تصل إلى 80 دينارا".وأوضح من جهة أخرى أن الزيتون يعاني من قلة الإنتاج، في الموسم الحالي، وأن هناك بعض المواد الاستهلاكية الأخرى ستشهد نفس الارتفاع كالفلفل الأخضر و الحار، لأنها مواد موسمية وتشهد شحا في المردود. وحسب مصدرنا، فإن سعر السكر يبقى مستقرا، في إشارة إلى أن الحلويات الرمضانية ستحافظ على أسعارها، فبعدما كان سعره في الأسواق الجملة يتراوح ما بين 59 إلى 60 دينارا حاليا، وآخر سعر له يقارب 58 إلى 59 دينارا على الأكثر وبالتالي سيكون سعره في أسواق التجزئة لا يتعدى 60 دينارا للكيلوغرام الواحد. ليصل الأمين الولائي في تقدير لحرارة الأسعار إلى أن مسألة التهاب الأسعار ر في شهر رمضان تبقى مجرد إشاعة يروجها بعض المنشقين عن الاتحاد، ولا أساس لها من الصحة.