خرج أمس المئات من الطلبة الجامعيين مدعومين بمواطنين من مختلف فئات المجتمع في مسيرات عبر العاصمة وعدد من المدن الجزائرية على غرار بجاية تيزي وزو والبويرة وذلك للأسبوع ال54 على التوالي من حراك الطلبة وذلك وسط تعزيزات أمنية مكثفة, حيث انتشرت قوات الأمن على مستوى الشوارع الرئيسية وسط العاصمة من ساحة الشهداء إلى شارع العربي بن مهيدي، بالإضافة إلى ساحة موريس أودان .وتجمع الطلبة كعادتهم على مستوى ساحة الشهداء قبل أن ينطلقوا نحو ساحة البريد المركزي عبر شارع باب عزون والعربي بن مهيدي، رافعين الأعلام الوطنية ومرددين شعارات تطالب باستقلالية العدالة، ورافعين صور عدد من الناشطين المعتقلين .في الوقت الذي رحبوا بتبرئة ساحة الكاتب الصحفي والناشط السياسي فضيل بومالة الذي برأته محكمة الدار البيضاء من كل التهم الموجهة إليه يوم الأحد الماضي في إجراء اعتبره الكثيرون أنه يدعم خيار التهدئة. ورفع المتظاهرون شعارات تطالب باستقلالية العدالة وبدولة الحق والقانون وحرية التعبير إضافة إلى شعارات تؤكد على الوحدة الوطنية ورفض إثارة النعرات بين الجزائريين، والتطلع إلى إقامة دولة ديمقراطية .مؤكدين في نفس الوقت مواصلة مسيرات الحراك إلى غاية تلبية جميع المطالب المرفوعة ,حيث رددوا شعارهم المعتاد «أحنا ولاد عميروش إلى الوراء ما نرجعوش«. وفي سيناريو مشابه لمسيرات الحراك الشعبي التي عرفتها العاصمة يوم الجمعة الفارط لم يبدي المتظاهرون أمس اهتماماً واسعاً بالتطورات ذات الصلة بانتشار فيروس كورونا في العالم ووصوله إلى الجزائر بل تحوّل إلى محور لجملة من الشعارات والتعبيرات السياسية. ورفع أحد المتظاهرين لافتة كتب عليها «ماتخوفوناش بالكورونا». كما رفعت في المظاهرات صور رموز ثورة الجزائر، كالعقيد عميروش وحسيبة بن بوعلي والعربي بن مهيدي. وتتزامن مسيرات الأمس مع إعلان وزارة الصحة تسجيل حالتي إصابة جديدة بفيروس «كورونا المستجد» لشخصين من نفس العائلة، التي سُجلت إصابة اثنين من أفرادها الأحد الماضي, حيث انتقلت العدوى، إلى المصابين الأربعة، من قريبين لهم يقيمان في فرنسا كانا قد زاراهم في الفترة بين 17 و21 فيفري الماضي. ليرتفع عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في الجزائر إلى خمسة، بما فيها المواطن الإيطالي الذي كان أول من أعلنت إصابته قبل أسبوع والذي تم إجلاؤه إلى موطنه الأصلي. وقفة سلمية للحراك بعنابة شهدت ساحة المسرح الجهوي عزالدين مجوبي بعنابة صبيحة أمس وقفة سلمية للحراك الشعبي كعادة كل الثلاثاء حيث جدد الحركيين رفع الرايات الوطنية والهتافات التي تؤكد سلمية الحراك والمطالبة بالاستجابة الى مطالب الحراك التي خرج من اجلها مند ال 22 فيفري الفارط. عادل أمين