سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الحراك ثابت على مواقفه ورفض الانتخابات المطلب الرئيسي» الشارع الوهراني يدعو إلى نشر القوائم الإسمية والرقمية لبطاقة الناخب والممضين على استمارات المترشحين الخمس:
أدرك أمس حراك الشارع الوهراني أسبوعه التاسع والثلاثين على التوالي قبل أقل من شهر من الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر المقبل حيث لم يتخلّف الوهرانيون كالعادة عن موعد جمعة التغيير ورفض تنظيم الاستحقاقات الرئاسية بوجوه محسوبة على النظام السابق وبدأت المسيرات الشعبية بتجمع المتظاهرين لقرابة نصف ساعة بعد صلاة الظهر بساحة الفاتح نوفمبر أين رفعت شعارات تطالب برحيل بن صالح وحل حكومة بدوي والدخول في مفاوضات مع أسماء رشحها الحراك للتفاوض مع السلطة الفعلية للبلاد على غرار احمد الطالب الإبراهيمي، قبل أن تبدأ المسيرة باتجاه شارعي الأمير عبد القادر والعربي بن مهيدي حيث أطلقوا هتافات تدعو لإسقاط الانتخابات وتنحية رئيس الدولة عبد القادر بن صالح رافعين لافتات تحمل عبارات «الشعب يطالب بالحرية» و«سلمية... سلمية دولة مدنية مشي عسكرية»، «اولاش الفوط اولاش»، وغيرها من الشعارات التي يظل المتظاهرون متمسّكون بها إلى غاية تحقيقها. وعرف مقر ولاية وهران توافدا كبيرا لحشود المواطنين من الجنسين ومن مختلف الأعمار ملتحفين بالرايات الوطنية ورافعين لافتات تعبّر عن آرائهم وقناعاتهم بعدم الإدلاء بأصوات لصالح أي مترشح من الوجوه الخمسة التي لم تلق التأكيد والإجماع من طرف الشعب، كما قال بعض المتظاهرين الذين أكّدوا أن خروجهم في مسيرات الجمعة ال 39 دليل قوي على تمسّكهم بالمطالب التي كانت وليدة مسيرات حراك جمعة 22 فيفري 2019 وعلى رأسها رحيل جميع رموز النظام ومنها الانتقال السّلمي والسلس نحو بناء الجمهورية الثانية في كنف الديمقراطية الحقيقية والقانون. كما كان انس موقف المحتجين واضحا بعدم المشاركة في مهزلة الانتخابات قائلين إنها لن تكون نزيهة مع بقاء رموز الرئيس المستقيل ومنهم الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح ورئيس الوزراء نور الدين بدوي رغم أن السلطة ماضية في تحضير الانتخابات وتداولت نفس العبارات التي رددها الوهرانيون في المسيرات السابقة. والتي تؤكد إصرارهم على القطيعة ولا للانتخابات مع العصابات وبكلمات «مكانش الفوط والله مانديرو بدوي وبن صالح لازم يطيروا» «وطالبين الحرية حنا اولاد عميروش ماشاريار ما نولوش» «هذا الشعب جامي يولي للباسي للباسي»، «جزائر امانة باعوها خونة» «مكانش فوط زكارة هذا الدولة حقارة آه يازبانة»، «سلمية ونجيبو الحرية ولصار يصير». وحسب رواد المسيرات بوهران فإن الذهاب إلى الانتخابات الرئاسية لن يكون إلا قبل تجسيد مطالب الحراك والمتمثلة في رحيل بن صالح وحل حكومة بدوي وحل كل أحزاب الموالاة وتحرير السلطة الرابعة واسترجاع التلفزيون العمومي وفك الخناق على العاصمة واستقلالية القضاء واطلاق كل السجناء السياسيين ومعتقلي الرأي ثم الذهاب مباشرة إلى طاولة المفاوضات مع السلطة الفعلية. من جهة والشخصيات الوطنية والوجوه البارزة في الحراك من جهة أخرى على رأسهم المجاهد لخضر بورقعة «الرئيس الشرفي للحراك» ووجوه اخرى رددها المتظاهرون على غرار جميلة بوحيرد وطالب الإبراهيمي ومصطفى بوشاشي ومولود حمروش واحمد بن بيتور وكريم طابو وفوضيل بومالة وغيرها من الشخصيات التي دعا إليها الحراكيون خلال التجمعات التي نظمت على هامش المسيرة بكل من ساحة أول نوفمبر وساحة الحرية بوهران. كما ذهبت فئة أخرى من الشباب التي شاركت في حراك الأمس للمطالبة بنشر القوائم الإسمية والرقمية لبطاقة الناخب في كل بلديات الوطن لمن قاموا بالإمضاء وملء الإستمارات للمترشحين الخمس للرئاسيات.