شهدت عدة بلديات من ولاية جيجل نهاية الأسبوع احتجاجات كبيرة وذلك بسبب تواصل غياب مادة السميد عن رفوف المتاجر وكذا قارورات غاز البوتان التي اختفت بدورها وبشكل مفاجئ من المحلات المتخصصة الأمر الذي تسبب في غليان شعبي غير مسبوق موازاة مع ملازمة السكان لمنازلهم في اطار الحرب المعلنة على فيروس كورونا .ولم يدم صبر سكان ولاية جيجل على نفاذ مادة السميد من محلات الولاية طويلا بعدما حيث خرج المئات من السكان وبعدة بلديات للإحتجاج على تواصل غياب هذه المادة من رفوف المتاجر مطالبين السلطات الولائية والمحلية للتدخل بقوة وحزم من أجل انهاء هذه الأزمة التي وصفوها بالمفتعلة وكسر شوكة المضاربين وتجار المناسبات الذين قاموا بالسيطرة وفي ظرف وجيز على مخزون الولاية من هذه المادة من أجل المتاجرة بها وبيعها بالأسعار التي يردونها ماتسبب في نفاذ هذه المادة وفي ظرف ساعات معدودة من محلات المنطقة .وشوهدت بعض النساء بعدة بلديات من جيجل وهن يذرفن الدموع أمام بعض المحلات التجارية وفضاءات الاعرض الكبرى بعدما فشلن في الحصول وعلى كيلوغرام واحد من السميد الأمر الذي زاد في مستوى الإستياء الشعبي من هذه الأزمة التي لم تقوى السلطات على تجاوزها بعد أسبوع من اشتعالها رغم كثرة الوعود المقدمة لسكان الولاية ، يحدث هذا في الوقت الذي أكد لنا رؤساء بعض البلديات الذين اتصلنا بهم بأنهم شرعوا في اعداد قوائم بأسماء العائلات المحتاجة لمادة السميد ببلدياتهم من أجل توفير الكميات التي تحتاجها هذه العائلات من المادة المذكورة وذلك بالتنسيق مع بعض المطاحن داخل وخارج الولاية وفي مقدمتها مطاحن سنابل السلام ببلدية أولاد يحيى التي تنتج نحو 400 قنطار في اليوم .وفي سياق ذي صلة احتجت مئات العائلات بجيجل وتحديدا تلك القاطنة بالمناطق الجبلية على غياب قارورات غاز البوتان من المحلات المتخصصة والتي اختفت بدورها بسرعة البرق حيث طالبت هذه العائلات بحل هذه المشكل سيما في ظل العودة القوية لموجة البرد بهذه المناطق علما وأن مصادر مطلعة أرجعت هذا الخصاص الى تراجع مستوى الإنتاج بمركز أولاد صالح المتخصص في تعبئة قارورات غاز البوتان بجيجل وذلك بسبب احالة أغلب عمال هذا الأخير على عطلة اجبارية في اطار الإجراءات الإحترازية المتخذة لتفادي انتشار فيروس كورونا بمختلف المؤسسات الوطنية التي تشغل عدد كبير من العمال .