باتت ولاية جيجل في مقدمة الولايات التي تعرف ارتفاعا كبيرا في معدلات الإصابة بفيروس كورونا المستجد بعدما بلغت عدد الإصابات المؤكدة بها الى حدود أمس السبت ال15 اصابة لتتقدم عاصمة الكورنيش بخطى ثابتة نحو الخط الأحمر الذي يفرض على السلطات القيام باجراءات اقائية واحترازية أخرى من أجل وقف زحف الفيروس عبر ربوع هذه الولاية .واذا كانت ولاية جيجل قد نجحت في منع الفيروس القاتل من التسلل الى أراضيها خلال الأيام الأولى من دخوله الى الجزائر بل وبقيت عصية عن الفيروس حتى في ظل توفرها على العشرات بل المئات من العمال الأجانب وكذا المغتربين العائدين من ديار الغربة فان الأيام الأخيرة عرفت تسارعا كبيرا فيما يتعلق بانتشار الفيروس عبر عدد من بلدياتها ماسمح بوصول عدد الإصابات المؤكدة الى حدود أمس السبت الى 15 حالة وهذا دون احتساب الحالات المشكوك فيها والتي قد ترفع عدد المصابين في أي لحظة وهو ماجعل عدد الإصابات بفيروس كورونا على مستوى اقليم الولاية يرتفع في غضون أقل من أسبوع بأكثر من 50 بالمائة وهو مالم تسجله حتى بعض الولايات التي كانت مهدا لهذا الفيروس على المستوى الوطني .وتضع هذه التطورات المخيفة والمتسارعة بشأن انتشار فيروس كورونا بجيجل السلطات الوصية أمام تحدي جديد بعدما باتت جيجل قريبة جدا من الخط الأحمر الذي يتطلب اجراءات احترازيةووقائية اضافية ومن ذلك احتمال فرض حضر التجول بها خلا فترة الليل ورفع مستوى الصرامة فيما يتعلق بتطبيق الحجر المنزلي مثلما حدث مع تسع ولايات جزائرية الى حد الآن علما وأن المتابعين لملف فيروس كورونا بجيجل يرجعون التسارع المسجل في عدد الإصابات الى تهاون البعض في تطبيق اجراءات الحجر المنزلي الذي دعت اليه السلطات منذ مدة وتعمد الكثيرين التجول في الأماكن العامة وحتى المحلات دون أدنى اكتراث بأخطار الفيروس ناهيك عن لامسؤولية بعض الأشخاص العائدين من الخارج والذين لم يلتزموا بقواعد الحجر الصحي الذي وجب عليهم الخضوع له بدليل أن 95 بالمائة من الحالات المسجلة الى حدود أمس كان وراءها هؤلاء المغتربون الذين لطالما اشتكوا من المعاملة السيئة لبعض الجواجلة من خلال التهرب منهم ونعتهم ببعض الأوصاف التي صنفها هؤلاء في خانة العنصرية .