يواجه المغتربون الجواجلة الذين عادوا مؤخرا إلى عاصمة الكورنيش جملة من المشاكل في الإندماج وسط محيطهم الإجتماعي وذلك بسبب مخلفات فيروس « كورونا» الذي خلق الكثير من المتاعب لهذه الفئة بعدما باتت محل ريبة وشك بدعوى أنها وراء انتشار الفيروس القاتل ونقله إلى الجزائر . م. مسعود ورغم عدم تسجيل ولاية جيجل وإلى غاية أمس السبت لأي حالة مؤكدة تخص الإصابة بفيروس كورونا المستجد إلا أن ذلك لم يقلل من متاعب المغتربين العائدين مؤخرا إلى عاصمة الكورنيش سيما أولئك الذين يقيمون ببعض الدول الأوروبية التي تعرف انتشارا كبيرا للفيروس القاتل على غرار فرنسا ، إيطاليا وإسبانيا حيث بات هؤلاء المغتربون الذين فروا من بؤر الوباء العالمي بديار الغربة يعاملون معاملة قاسية بكل منطقة يحلون بها بجيجل بما في ذلك المناطق التي ينحدرون منها ، حيث لايكاد يقترب منهم أحد بل أن البعض أصبحوا يتهربون من هذه الفئة وبطريقة فيها الكثير من التجريح والإهانة على حد تعبير الشاب رابح ،ك العائد من مدينة مرسيليا الفرنسية والذي تحدث مع « آخر ساعة» بكثير من المرارة والحزن من خلال قوله « ..هربنا من كورونا في فرنسا بغية حماية أنفسنا وعائلاتنا والتلذذ بجو الوطن الحبيب ونسماته العليلة فوجدنا أنفسنا في مواجهة تصرفات ترقى إلى درجة العنصرية …» ويضيف المتحدث بأن ما واجهه شخصيا من تصرفات وردود فعل غريبة جعلته يندم على قرار العودة الذي كلفه الكثير وأنه كان يفضل أن يموت في فرنسا بدل أن يسمع عبارات قاسية كتلك التي بات يسمعها كل يوم وكأننا يقول سبب وجود هذا الفيروس أو أننا سببا في تفشيه بين الجزائريين .واشتكى العديد ممن التقيناهم من المهاجرين الجواجلة العائدين إلى عاصمة الكورنيش من المعاملة السيئة التي يواجهونها منذ عودتهم إلى جيجل مؤكدين بأن الأمر فاق حدود المعقول وبات يتطلب وقفة مع الضمير حتى يتم وضع حد لهذه التصرفات ومن ثم وقف الجحيم الذي يعيشه المغتربون الجواجلة الذين كانوا يظنون بأنهم هربوا من جحيم «كورونا» إلى جنة البلد الآمن غير أنهم تفاجؤوا بما باتوا يسمعونه من كلمات وحتى تصرفات ألزمت الكثير منهم على ملازمة بيوتهم حتى بعد أن أنهوا فترة الحجر الصحي الضرورية وتأكدوا بأن أجسادهم سليمة من الفيروس القاتل .