فاق عدد مصابي كوفيد 19 بولاية باتنة الى غاية امس الجمعة 460 حالة مؤكدة عن طريق التحاليل المخبرية والتشخيص بالسكانير والاشعة، وهو الوضع المقلق سيما وان المصالح الصحية بولاية باتنة تسجل يوميا حالات مؤكد اصابتها، الى دانب تلك المشبه بها في انتظار التحاليل، هذا في ظل لامبالاة ساكنتها من الوضع وممارسة حياتهم بشكل عادي دون احترام لشروط التباعد وارتداء الكمامات الواقية من انتقال الفيروس المرعب، الذي بات يتجول جنبا الى جنب مع مواطنيها في الشوارع، من جهة اخرى، فقد عرفت فيه حالات الوفاة من جراء الاصابة بكورونا ارتفاعا مخيفا، حيث سجلت خلال ال 24 ساعة الاخيرة وفاتين، كانت اخرها لعقيد سابق في الجيش في العقد السادس من العمر، كان قد اصيب منذ ايام بالوباء ونقل الى المؤسسة العمومية الاستشفائية لتلقي العلاج، الى ان تمكن منه الوباء عشية الخميس الماضي، وتم دفنه بمقبرة حي بوعكاز ببلدية فسديس وفق الاجراءات اللازمة لدفن ضحايا كوفيد 19 لتجنب انتقال العدوى، بيصل بذلك عدد ضحايا الوباء الى 21 حالة وفاة، اغلبها في صفوف كبار السن، والذين اثبتت بعد وفاتهم، اذ لم يتم التفطن لاصابتهم بالفيروس الا بعد وضعهم تحت التراب.اما حالات الشفاء، فقد عرفت هي الاخرى ارتفاعا يدعو للتفاؤل، اذ بلغت 420 حالة شفاء، وهو الرقم المرشح للارتفاع، في ظل استقرار حالات العديد من المرضى واستجابتهم لبروتوكول العلاج المعتمد. الذي يبقى الحل الوحيد للتكفل بالمرضى في ظل عدم وجود بديل قد يخلص البشرية من وباء عنيد مكث مطولا آخذا في التفشي وحصد المزيد من الاوراح عالميا.