ارتفعت حصيلة مصابي كوفيد 19 بولاية باتنة، لتتجاوز 440 حالة مؤكدة، عن طريق التحاليل المخبرية والسكانير، حيث اصاب الفيروس العالمي، الذي لم يتم بعد التحكم فيه وايجاد لقاح يمنع انتشاره مختلف الاعمار ومن كلا الجنسين من المرضى الموزعين عبر عديد مستشفيات الولاية، سيما التي سجلت عددا من الاصابات بالفيروس، ومن بين المصابين الذين تأكدت حالتهم خلال ال 24 ساعة الاخيرة 09 أطباء يزاولون عملهم بمستشفى باتنة الجامعي، من بينهم 05 اطباء عامين، جراحين وطبيبان في التخذير والانعاش.من جهتها حالات الوفيات المسجلة تأثرا بالاصابة بكورونا، فقد ارتفعت الى 19 حالة، كان اخرها لشيخ في العقد السابع، وهو معدل العمر الذي اودى بحياة سابقيه الذين تاكدت اصابتهم بعد الوفاة، بعد ان كان اغلبهم يخضعون للعلاج لامراض مزمنة كانوا يعانون منها، وتجنبا لاحتمالات انتقال العدوى واتخاذ اجراءات الدفن اللازمة وسط شكوك الاصابة بالفيروس تم اخضاع عينات للتحاليل التي اثبتت اصابتهم بالوباء، في وقت تم فيه دفن عدد من الموتى بطريقة اكثر حذرا تخوفا من الاصابة بالوباء، لتظهر بعد ذلك نتائج التحاليل سلبية. وهي الارقام التي زادت من حجم المخاوف لدى الواعون بخطورة الوضع، في ظل نقص الوعي وعدم احترام اجراءات الحجر والتدابير الوقائية من انتشاره، على غرار مسافة التباعد وكذا ارتداء الكمامات، لتجنب خروج الوضع عن السيطرة، في قادم الايام امام العدد المتزايد يوما بعد يوم، وهو الامر الذي جعل الاطباء المرابطين بالصفوف الاولى لمجابهة فيروس كوفيد 19 المستجد يناشدون يصرخون “ساعدونا رجاء” وذلك لن يتأتى الا من خلال الوعي الذي يعد السبب الرئيس في انتشار الوباء وتسجيل حالات جديدة تستقبلها المصالح الاستشفائية بشكل يومي، اغلبها يجهل مصدر انتقال عدوى الفيروس اليها بحكم انه بات من انتاج محلي، ويتوقع ان يحمله اي شخص قد يتم الالتقاء به، بعد ان كان مصدره في بدايات انتشاره مستوردا تعرف وجهة انتقاله. هذا تجدر الاشارة الى ان حالات كثيرة قد تماثلت للشفاء فاق عددها 300 حالة غادر المتشافون المستشفيات بعد اخضاعهم لتحاليل ثانية وثالثة اثبتت خلو اجسادهم من الفيروس واعراضه، في انتظار ارتفاع حصيلة الحالات المتشافية في الايام القادمة سيما الذين تعرف حالاتهم استقرارا واستجابة لبروتوكول العلاج المعتمد، غير ان حالات الاصابة هي الاخرى يرجح ان تعرف ارتفاعا اذ باتت تسجل يوميا، بسبب عدم تصديق عدد من المواطنين بوجود الفيروس من أساسه، وهو ما يزيد من مخاوف خروج الامور عن السيطرة وعدم التحكم فيها، وخير مثال على ذلك ما عاشته المؤسسة العمومية الاستشفائية للامراض الصدرية والمعدية بعاصمة الولاية، بعد امتلاء اسرتها عن اخرها، ما جعل عددا من المواطنين الذين ظهرت عليهم اعراض شبه مؤكدة بالفيروس طلقاء لانعدام اسرة تاويهم لتلقي العلاج، فمتى تسجل ولاية باتنة انخفاضا في عدد الاصابات واستقرار الحالات والوعي يكاد ينعدم بشوارعها.