تشهد مدينة باتنة، مؤخرا، ارتفاعا مقلقا في عدد المصابين بفيروس كورونا كوفيد 19، خاصة بعد تخفيف إجراءات الحجر الصحي وعدم التزام المواطنين بإجراءات الوقاية، على غرار ارتداء الكمامات والتباعد الإجتماعي، وهو ما أكدته مصادر من مديرية الصحة والسكان بالولاية. سجلت ذات المصالح ارتفاعا محسوسا في مؤشر الإصابات بفيروس كورونا، الأمر الذي اثر سلبا على طاقة استيعاب المصالح الاستشفائية المخصصة لاستقبال حالات الاصابة بكوفيد-19 والتي سجلت تشبعا غير مسبوق منذ إنتشار الوباء، الى درجة لم يعد بمقدورها استقبال أي حالات جديدة أخرى، الأمر الذي يدعو للقلق وسط استمرار المواطنين في الاستهتار واللامبالاة بالإجراءات الاحترازية لتفادي عدوى كورونا. ورغم تسجيل ارتفاع ملموس في عدد حالات التماثل للشفاء والمقدرة ب 803 حالة لمرضى غادروا المؤسسات الاستشفائية، إلا ان مخاوف الأطباء بشأن بقاء انتشار الفيروس مستمرا تستلزم اتخاذ إجراءات أخرى أكثر صرامة من طرف الجهات المعنية. أشارت مصادرنا بمديرية الصحة الى أنه تم فحص 1540 حالة مشتبه بها، منذ بداية الوباء بباتنة، شهر مارس المنصرم، بعد أن أسفر التشخيص المخبري بواسطة التحاليل، عن إصابة 198 شخص، وتسجيل 273 حالة محتملة عن طريق جهاز السكانير. وكانت 35 بلدية من أصل 61 المشكلة للولاية قد سجلت بها أغلب حالات الإصابة بفيروس كورونا تتواجد أغلبها بالمصالح الاستشفائية، المخصصة لذلك في الوقت الذي تم تسجيل 5 أشخاص من كبار السن يخضعون للعلاج عن طريق الإنعاش. وتتوقع مصالح الصحة، توسيع طاقة استيعاب المؤسسات الاستشفائية للمصابين بعد استغلال أكثر من 80 بالمائة من أسرة المصالح المخصصة للمصابين بالوباء، على غرار ما قامت به مصالح مستشفى الأمراض الصدرية من خلال رفعها لطاقة الاستيعاب من 70 سريرا إلى 120، فيما تم تحويل مصلحة الأمراض الصدرية نحو مستشفى الأذن والأنف والحنجرة، كما تم تخصيص 40 سريرا بمستشفى نقاوس و 40 سريرا بمستشفى سليمان عميرات ببريكة و 20 سريرا بمروانة و 18 سريرا بعين التوتة و 25 بمستشفى مصطفى بن بولعيد في أريس و 10 أسرة بثنية العابد، في حين تم تخصيص 20 سريرا للأطفال بالمستشفى الجامعي، بالإضافة إلى 18 سريرا خاصا بالإنعاش في ذات المستشفى. وطمأنت ذات المصالح المواطنين بقدرتها على التكفل بكل المصابين مجددة نداءاتها لهم بتوخي الحيطة والحذر والالتزام بإجراءات الوقاية الضرورية.