معدل الاصابات اليومي بين 15 الى 20 حالة اصابة 45 طبيبا بالوباء اثناء تأدية المهام لا يزال الوباء العالمي المستجد كوفيد 19، يسجل يوميا عديد الاصابات المؤكدة على مستوى ولاية باتنة، اذ باتت المستشفيات التي انتشر باقليمها الوباء تستقبل يوميا ما معدله بين 15 الى 20 حالة، وهو الوضع الذي يدعو الى القلق، وسط مخاوف من انفلات الوضع وعدم المقدرة على السيطرة عليه، امام لا مبالاة المواطنين وعدم التزامهم باجراءات الوقاية من فيروس كورونا. بلغت اصابات الوباء منذ تسجيل اول حالة للاصابة به على مستوى ولاية باتنة منتصف شهر مارس الفائت الى غاية امس أزيد من 530 حالة تأكدت اصابتها عن طريق التحليل المخبري، وكذا التشخيص بالاشعة والسكانير، تتوزع هذه الحالات على عديد مستشفيات الولاية سيما بالمناطق التي سجلت بؤرة للفيروس، على غرار مستشفيات عاصمة الولاية بكل من المؤسسة العمومية الاستشفائية للامراض المعدية والصدرية، المستشفى الجامعي، بريكة، مروانة، عين التوتة، ثنية العابد، وغيرها من المستشفيات التي تتواجد بها حالات تتلقى العلاج من الفيروس، في الوقت الذي بقيت فيه بقية المستشفيات والعيادات في حالة تأهب قصوى تخوفا من تسجيل حالات اصابة بها.من جهتها حالات الوفيات عرفت هي الاخرى ارتفاعا، حيث بلغت الى غاية امس ازيد من 24 حالة وفاة جراء الاصابة بالوباء، اغلبها تاكدت بعد الوفاة، على غرار حالة شيخ في السبعينيات من العمر يعاني عديد الامراض المزمنة توفي مساء امس الاول بمستشفى مروانة، هذا الاخير الذي يسجل اول حالة وفاة بالفيروس، بعد ان كان قد تخلص بشكل نهائي من المصابينن وتماثلهم جلهم للشفاء منذ ما يزيد عن الاسبوع، ليعود بذلك الوضع الى حاله، حيث استقبلت المصالح الطبية بمستشفى علي النمر 13 حالة مؤكد اصابتها بالوباء هي حاليا تتلقى العلاج، تضاف الى 24 حالة كانت مصالح ذات المستشفى قد تكفلت بها الى غاية مغادرة المستشفى، ليعود بذلك الوباء ويضرب بقوة، بالمناطق التي كانت قبل اسابيع قد تخلصت منه، على غرار مستشفى علي النمر بمروانة الذي لحق بركب المستشفيات التي تستقبل المرضى بعد التخلص النهائي من المصابين، الى جانب مستشفى عين التوتة وكذا ثنية العابد، هذا في الوقت الذي تعرف فيه بقية المستشفيات التي تتواجد بها حالات مصابة بكورونا تذبذبا بين الارتفاع تارة واخلاء اسرة جراء مغادرة اصحابها لها بعد تماثلهم للشفاء تارة اخرى، حيث بلغت نسبة شغل الاسرة المتوفرة 80 بالمائة على مستوى الولاية، وهو الامر الذي يدعو للقلق اذا لم يتم السيطرة على الوضع في قادم الايام، التي يستغيث من خلالها الطاقم الطبي ويستنجد من المواطنين التزام تدابير الحجر، لعدم تكرار سيناريو امتلاء اسرة عاصمة الولاية عن اخرها، وهو ما يرجح ان يكون قد ساهم في انتشار الوباء، خصوصا وان حالات ظهرت عليها اعراض شبه مؤكدة للوباء اخلي سبيلها لانعدام اسرة للتكفل بها، وتم الاتصال بهذه الحالات لاحقا لتلقي العلاج اللازم، هذا ناهيك عن التنقلات المطمئنة للمواطنين واستهتارهم خصوصا منذ انقضاء شهر رمضان الكريم. فيروس كوفيد 19 لم يستثني من المصابين الاطفال، الذين سجلت في صفوفهم عديد الحالات التي تجاوزت 20 حالة مؤكدة، هذا بالاضافة الى عدد من اصحاب المآزر البيضاء المرابطين بالمستشفيات ضمن الصفوف الاولى لمجابهة الوباء بلغت 45 اصابة في صفوف ممرضين، اطباء عامون، جراحين واخرين في التخذير والانعاش، وهو ما يزيد من خطورة الوضع على مستوى ولاية باتنة، وسط تساؤلات كبيرة حول الارقام المعلن عنها من طرف اللجنة لمتابعة ورصد مستجدات الوباء، الامر الذي جعل مواطني الولاية غير آبهين بحجم المخاطر التي قد تنفلت وتخرج عن السيطرة، اذا ما تم اخذ الامور باكثر جدية، والتطبيق الصارم لاجراءات الحجر والتباعد الاجتمعاي وارتداء الاقنعة الواقية التي تخلى عنها الكثير، هذا في الوقت الذي تبقى فيه قائمة الاصابات مرشحة للارتفاع في ظل استقبال المخبرين المتواجدين على مستوى الولاية لعشرات العينات القادمة من مختلف المستشفيات يشتبه اصابتها بالوباء، في انتظار ظهور نتائج التحاليل بشأنها.