كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد أن الدولة لن تدخر أي جهد لتوفير اللقاح ضد فيروس "كورونا" المستجد في حالة إيجاده والتأكد من فعاليته.وقال الوزير بن بوزيد في تصريح على هامش زيارته لإحدى المصالح المخصصة لمرضى "كوفيد-19" بالمستشفى الجامعي "فرانس فانون" "لحد الآن لم تتمكن أي دولة من اكتشاف اللقاح وفي حالة اكتشافه ستبذل الدولة كل مجهوداتها لتوفيره للمواطن"، مشيرا إلى وعد الرئيس تبون، الذي أكد أن الدولة ستتكفل بتوفير اللقاح مهما كلفها ثمنه.ولفت الرجل الأول في القطاع إلى أن هناك منافسة بين عدة دول لاكتشافه وربما سيتطلب الأمر من 18 إلى 30 شهرا.وفي سياق آخر، شدد المتحدث على ضرورة تكثيف الحملات التحسيسية لفائدة المواطنين باعتبارها أمرا أساسيا لا نستطيع القيام بشيء إذا لم نكثف الحملات التحسيسية ولم نتلقى المساعدة والمرافقة من طرف المجتمع.وأضاف أن الجزائريين قلقون وهذا شيء عادي لأنه سجلنا وفيات وهو مصدر قلق.كما دعا وزير الصحة إلى محاربة الأخبار المغلوطة حول وباء كورونا، قائلا "إن ما يقلقنا هو الأخبار المغلوطة..كل من لديه مشكل يستعمل "كوفيد- 19" للتعبير عن عدم رضاه سواء على المستوى الاجتماعي أو على مستوى آخر.وتابع الوزير بن بوزيد حديثه قائلا "لقد تم نشر الكثير من الإشاعات حول استقالات جماعية للأطقم الطبية بأحد المستشفيات كما نشرت العديد من الفيديوهات والصور لمرضى يستنجدون ولهذا يتوجب علينا محاربة هذه الأخبار المغلوطة بكافة الوسائل كما أن شبكات التواصل الاجتماعي لا تعكس الواقع بما أنها متاحة لأي كان وهو ما يدعو الى التحقق قبل اطلاق الاحكام المسبقة".كما أشار وزير الصحة إلى أن أعراض 80 بالمائة من المصابين بفيروس كورونا تشبه أعراض الحمى الموسمية.وقال الوزير في أنه "يتوجب على كافة المواطنين أن يتجندوا للوقاية من فيروس كورونا من خلال ارتداء الكمامة و احترام إجراءات التباعد الاجتماعي لأن هذا يقلل كثيرا من حالات الإصابة بالعدوى"، مشيرا إلى أن محاربة الفيروس أصبحت لا تقتصر على قطاع الصحة فحسب بل خرجت عنه وأصبحت متعددة القطاعات.وأضاف الوزير "سجلنا مؤخرا ارتفاعا في عدد حالات الإصابة مما نشر الخوف ولكن هذا الوضع يشمل العالم ككل وليس الجزائر فقط، غير أن الأمر المشجع لدينا هو أنه رغم أن الإصابات مرتفعة لكن الوفيات محدودة جدا".واسترسل قائلا أن أعراض 80 بالمائة من المصابين بفيروس كورونا تشبه أعراض الحمى موسمية، أما 20 بالمائة المتبقية تظهر عليهم أعراض قوية وحوالي 4 بالمائة فقط منها تؤدي إلى الوفاة، معربا عن أمله في توقف الوباء عن حصد المزيد من الوفيات.وأكد على ضرورة التعايش مع هذا الفيروس الذي من المنتظر أن يدوم لعدة أسابيع أو عدة أشهر كما يروج له عبر كافة دول العالم، مضيفا "يتحتم علينا أن نعيش مع الفيروس ونحاربه ولا يجب أن يؤثر علينا وعلى اقتصادنا وعلى الواقع الجزائري أو يصبح مصدر قلق، بل يجب أن نعمل على تطوير المستلزمات ونقوي أنفسنا ونعمل أكثر".