أكد ان العدالة وحدها من تقرر استدعاء الرئيس السابق للمثول أمامها..تبون "العودة الى الحجر العام في حال أوصت اللجنة العلمية بذلك" "لم أكن يوما مع العهدة الخامسة لأنه تم استبعادي منذ 2017" "اجراء الاستفتاء على مشروع الدستور شهر سبتمبر المقبل إذا تحسنت الحالة الصحية" "نتمنى أن تعتذر فرنسها عن جرائمها حتى يساهم ذلك في تلطيف الأجواء بين البلدين" "ليس لدينا أي مشكل مع الشعب المغربي الشقيق ولا مع الملك محمد السادس" اجرى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أمس حوارا مع قناة "فرانس 24" تطرق خلاله الى العديد من القضايا الداخلية والخارجية.وقال رئيس الجمهورية إن العدالة لم تطلب الاستماع للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة وهي مستقلة عن أية أوامر.وشدد تبون أنه لم يكن داعما للعهدة الخامسة وقد غادر الوزارة الأولى قبل سنة من بداية النقاش حول الموضوع،حيث قال في هذا الصدد "عندما أعلنوا عنها اعتبرتها أمرا غريبا لأن المعني وضعه الصحي لم يكن يسمح له بذلك".وفي إجابته على سؤال يخص إمكانية الإفراج عن سجناء آخرين محسوبين على الحراك الشعبي أفاد رئيس الجمهورية بأنه مارس صلاحيات العفو التي يضمنها الدستور ولم يستبعد العفو عن آخرين في إطار مسعى تهدئة النفوس.وبخصوص ملف مسودة الدستور قال إن لجنة الخبراء تعمل حاليا على صياغة المشروع النهائي بناء على الاقتراحات المقدمة وأشار إلى إمكانية توسيع تشكيلة اللجنة إلى أعضاء آخرين.وتوقع الرئيس تبون إجراء الاستفتاء على مشروع الدستور مع الدخول الاجتماعي المقبل شهر سبتمبر أو أكتوبر في حال تحسن الحالة الصحية وانخفاض الإصابات بوباء "كورونا" المستجد.وعن الوضعية الصحية التي تعرفها الجزائر منذ شهر مارس الفارط لم يستبعد الرئيس عبد المجيد تبون العودة للحجر الصحي الشامل والتشدد في الغلق،حيث قال إن المجلس العملياتي المخول بتقييم الوضع الصحي في البلاد، إذا اوصى بتشديد الحجر والعودة للحجر الشامل فإن السلطات ستقرر ذلك.مؤكدا في السياق ذاته أن رفع الحجر الصحي سيصعب الوضع الصحي وسيزيد عدد المصابين بوباء فيروس كورونا.وفي ملف العلاقات الفرنسية الجزائرية قال الرئيس تبون "يمكنني مع ماكرون أن نذهب بعيدا إلى حد وصول العلاقات إلى حدها الطبيعي وماكرون صريح ونظيف ويمكن العمل معه".كما تمنى الرئيس تبون أن يقدم الرئيس الفرنسي ماكرون اعتذاره عن الجرائم الاستعمارية التي ارتكبها أجداده في الجزائر على اعتبار أن ماكرون كان صريحا وهو أول رئيس فرنسي يعترف بجرائم فرنسا ،ويمكن العمل معه من أجل إنهاء مشكل الذاكرة الوطنية لتعود العلاقات الى مستواها الطبيعي.وأكد الرئيس تبون أنه يتم التحضير لزيارة دولة إلى فرنسا وأخرى مماثلة للرئيس الفرنسي إلى الجزائر لولا أجندتنا المكثفة.كما اشار الرئيس تبون أن هناك 6 ملايين جزائري في فرنسا يمكنهم أن يكونوا مفيدين هنا وهناك.كما تطرق رئيس الجمهورية الى القضية الليبية التي قال عن حمل القبائل الليبية بدورها السلاح، قد يحول ليبيا إلى "صومال جديد" وينعكس سلبًا على أمن كل المنطقة.وشدد تبون أن ليبيا تتواجد اليوم في نفس وضع سورية بسبب تعدد التدخلات الأجنبية.مضيفا أن لا حل عسكري للأزمة الليبية ، بل يجب وضع خارطة طريق سياسية لإعادة بناء مؤسسات سيادية للدولة الليبية الشقيقة بالعودة لمسار انتخابي يفصل بين الأشقاء الليبيين.أما فيما يتعلق بالعلاقات مع الجارة الغربية فأكد رئيس الجمهورية أن الجزائر ليس لها أي مشكل مع الشعب المغربي ،و لا مع الملك محمد السادس ، بل هم من لهم مشكل مع الجزائر.وعبر الرئيس عن ترحيبه بأي مبادرة تأتي من عند الأشقاء المغاربة.وعن ما راج مؤخرا عبر وسائل اعلام محلية ودولية حول تشييد المغرب قاعدة عسكرية بالقرب من حدود الغربية للجزائر ، أكد الرئيس أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد كلام ، معبرا عن أمله أن يتدارك الأشقاء المغاربة الأمر ، دون أن ينفي أو يؤكد رد فعل الجزائر ببناء قاعدتين عسكريتين على الحدود المغربية للجزائر.