استقبل أمس وزير السياحة و الصناعة التقليدية والعمل العائلي محمد حميدو بمقر الوزارة، كلّ من رئيس النقابة الوطنية لوكالات السياحة والأسفار"SNAV"، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات وكالات السياحية والسفر" FNAT"، الأمين العام للاتحادية الوطنية لعمال التجارة والسياحة، وكذا رئيس الفيدرالية الوطنية لمستغلي الفنادق "FNH"، وتندرج هذه اللقاءات في إطار تعزيز التشاور والتقارب مع مختلف الشركاء الاجتماعيين والمهنيين للحديث حول الوضعية الحالية المترتبة عن تفشي فيروس كورونا "كوفيد 19″، و الآثار الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن هذه الجائحة، وسمحت هذه اللقاءات للحضور بعرض مختلف الصعوبات و المقترحات والتي تمثلت أساسا في تسهيل الحصول على قروض بنكية بفوائد ميسّرة، التخفيف من عبء دفع مستحقات الديون الممنوحة وكذا تأجيل كل المستحقات المتنوعة من الالتزامات الاجتماعية والجبائية، وفي هذا الصدد، ومن خلال المحادثات التي تخللت مختلف اللقاءات والتي اعتبرها الوزير فرصة سانحة لتشخيص مختلف الانشغالات والصعوبات التي ترتبت عن تفشي وباء كورونا وتأثير تداعياته على النشاط السياحي في الجزائر، ذكر الوزير بالتزام الدولة من أجل مرافقة متعاملي القطاع على مختلف الأصعدة، لتخطي هذه الأزمة الصحية التي تمر بها بلادنا، بهدف تخفيف تداعياتها على النشاط السياحي، كما أثنى بالجهود المبذولة من طرف مختلف المتعاملين للمساهمة بقوة في الجهد الوطني للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، وفي الأخير أكد الوزير مع مختلف المتعاملين على أهمية العمل سويا من أجل تخطي هذه المرحلة الصعبة والتحضير لما بعدها لبعث النشاط السياحي بتفعيل المجلس الوطني للسياحة من أجل تعزيز العمل القطاعي المشترك لتنمية حقيقية لقطاع السياحة، مع ضرورة ابقاء مثل هذه الأطر التشاورية مساحات لتبادل الآراء والاقتراحات.