أكدت مصادر مطلعة، أن نقص المادة الكاشفة المعتمدة في تحاليل الكشف عن فيروس كوفيد 19 بولاية باتنة، سيما بالمخبرين المعتمدين تعرف نقصا فادحا لاكثر من أسبوعين متعاقبين، وهو الامر الذي جعل من الارقام المعلن عنها للاصابة بالوباء تتهواى بالولاية، ظنا من مواطنيها ان الفيروس قد اخذ في التلاشي والاختفاء، نظرا للنقص المسجل منذ ازيد من 17 يوم في المادة الكاشفة في عملية التحليل والكشف عن الاصابة بالفيروس، ففي مخبر الكشف عن الوباء بالمركز الجهوي لمكافحة الامراض السرطانية فقد بلغ عدد العينات التي تنتظر الكشف أزيد من 1500 عينة، تضاف اليها مئات العينات بمخبر التحاليل الخاص "سعد العود"، حيث ادى نفاذ عينات التحاليل "PCR " الى تراكم العينات الواردة من مختلف مستشفيات الولاية، ومراكز الكشف سيما المفتوحة حديثا بعديد دوائر الولاية لاشخاص ظهرت عليهم اعراض متفاوتة الدرجات للفيروس الذي لا يزال يصيب ضحاياه بين مصابين ومتوفين تضررا منه، هذا ومن المنتظر حسب جهات مسؤولة ان تتوفر المادة الكاشفة هذه في غضون أيام قليلة، حيث تم الاستعانة بالقليلة المتوفرة، في الكشف عن حالات الوفيات، التي تمتلئ بها مصلحة حفظ الجثث بمستشفى باتنة الجامعي، لاموات ينتظرون الدفن بعضهم مكث لثلاثة ايام او يزيد، حيث لا يسمح لذويهم بخراج جثثهم لاكرامهم بالدفن، قبل اخضاع الجثة للتحاليل الكاشفة عن الفيروس، وذلك لاتخاذ الاجراءات اللازمة في عمليات الدفن تجنبا لانتقال العدوى من الاموات الى الاحياء سيما الذين يتولون عمليات دفن موتى كوفيد، الذين سجلت في صفوفهم ولاية باتنة ارتفاعا كبيرا، اودى بحياة 200 شخصا على الاقل اغلبهم كبار السن وذوو امراض مزمنة. فيما تم توجيه الحالات غير المستعصية الى الاستشفاء المنزلي وعدم الابقاء عليهم بالمستشفيات، التي عرف البعض منها سيما بعاصمة الولاية وكل من بريكة ومروانة اكتضاضا وامتلاء لأسرتها عن آخرها. من جهة أخرى فان اصابات كورونا بولاية باتنة تعرف انتشارا رهيبا لا يقاس بالارقام القليلة المعلن عنها من طرف لجنة متابعة ورصد تفشي وباء كوفيد 19، الامر الذي يجعل المواطنين يقعون في كل مرة ضحية ارقام مغلوطة تزيد من طمانينتهم في ممارسة حياتهم بشكل عادي غير ابهين بالوضع، وغير متخذين الاجراءات اللازمة التي من شأنها القضاء على الفيروس واضعاف تواجده ومن ثمة اختفائه بشكل نهائي، وباتت الوفيات تسجل بصفة يومية اذ لا يخلو يوم من تجسيل ما معدله 05 وفيات من جراء الوباء، تضاف لها عشرات الوفيات لامراض اخرى وحوادث تجسل بين الحين والاخر، وهو ما من شأن توفير عينات التحاليل في قادم الايام الكشف عنه من خلال الارقام التي قد تكون صادمة للعينات المتراكمة بالمخبرين تنتظر التحاليل منذ ايام.