لا تزال ارقام كوفيد 19 بولاية باتنة مخيفة في ظل تنامي الحالات المشكوك في اصابتها التي قاربت ان تصل 2000 حالة مؤكدة بين المشخصة مخبريا او عن طريق السكانير، منها 1127 تم تشخيصها بمخبر التحاليل بالمركز الجهوي لمكافحة الامراض السرطانية تعنى مرضى ولاية باتنة لوحدها، جاءت نتئجها ايجابية، والتي تضاف الى العشرات التي تم تشخيصها بمخبر سعد العود الخاص، حيث تستقبل مصلحة كوفيد 19 بولاية باتنة يوميا عشرات الحالات لمرضى ظهرت عليعم اعراض شبه مؤكدة للوباء، اين يتم تشخيص حالاتهم والابقاء على المستعصية منها، في وقت يتم فيه توجيه نصف المرضى الى الاستشفاء المنزلي بوصفة طبية يطلب من المريض الالتزام بها. من جهتها الوفيات فقد عرفت ارتفاعا رهيبا في الايام الاخيرة، جراء نقص الاسرة وامتلاء المتوفرة عن اخرها، وحاجة بعض المرضى الى الانعاش الذي يتوفر على اسرة محدودة العدد بالمستشفى الجامعي، حيث بلغ معدل الوفيات بباتنة 05 الى أكثر يوميا، من بينها 03 وفيات سجلت بمدينة بريكة، 04 بمدينة مروانة وحالتا وفاة لشقيقتين سجلت بعاصمة الولاية، ليفوق بذلك تعداد الوفيات منذ تفشي الوباء ال 125 حالة وفاة، لاعمار مختلفة اغلبها يعاني اصحابها من امراض مزمنة، وحالات اخرى شخصت بعد الوفاة. هذا وفي حصيلة ارقام المخبر المركزي المتواجد بمركز مكافحة الامراض السرطانية "كاك" للكشف عن فيروس كورونا ومنذ تاريخ مباشرته اجراء التحاليل المتعلقة بالوباء في ال 12 افريل من السنة الجارية، فقد اجرى طاقمه الطبي 6224 تحليلا مخبريا عن طريق تقنية PCR لفائدة الولايات المجاورة على غرار كل من باتنة، بسكرة، خنشلة وسطيف ظهرت نتائج ايجابية ل 3122 عينة منها، ومن بين التحاليل الاجمالية التي قام المخبر باجرائها 2835 كشف مخبري لعينات مشتبه في اصابتها تعنى بولاية باتنة لوحدها منها 1127 تحليل جاءت نتائجها ايجابية، تضاف لها ارقام اخرى تم تشخصيها بالمخبر الخاص المعتمد على مستوى الولاية، وكذا الحالات المشخصة عن طريق الاشعة والسكانير، وهو الوضع المقلق بولاية باتنة، التي عرفة للحظة انزلاقا خطيرا وتصاعدا غير مشهود للاصابات، حال دون تمكن الاطقم المرابطة من اجراء تحاليل العينات الواردة اليها في اوانها ما جعل العشرات من الاموات والاحياء ينتظرون النتيجة لايام، امام نقص الوعي لدى المواطنين وعدم التزامهم بالتدابير الوقائية اللازمة، وما زاد من حجم الاصابات عدم التزام المرضى الموجهون للاستشفاء المنزلي بالحجر وانعزالهم عن المواطنين العاديين وباتوا عرضة حقيقية لارتفاع الارقام، خصوصا وان ولاية باتنة مؤخرا قد تصدرت ولايات الوطن بأرقام في الاصابات المخبرية. هذا في انتظار تكفل افضل بالمرضى من خلال تخصيص اماكن لاحتوائهم بالمستشفى الجامعي لتخفيف الضغط على المؤسسة العمومية الاستشفائية والاستجابة لمالب اطباء مستشفى علي النمر بتحويله لمركز لكوفيد 19 ونقل المرضى العاديين منه تجنبا للعدوى ومن ثمة الابقاء على المصابين الذين يتجولون الشوارع ناقلين للعدوى غير مبالين بالخطر المحدق اذا ما سجلت ارقام اخرى.