عاشت ولاية جيجل اليوم غضب عارم حيث اندلعت احتجاجات كبيرة بعدة مناطق وبلديات من الولاية ومنها الأمير عبد القادر ، بلهادف ، جيجل والميلية وذلك على خلفية ماتشهده بعض المشاريع من تعطل ناهيك عن تلكؤ السلطات في الوفاء ببعض التعهدات . فبعد هدوء لم يعمر طويلا عادت شرارة الإحتجاجات لتندلع بعدة مناطق من عاصمة الكورنيش جيجل أمس بداية بعاصمة الولاية التي نظم بها العشرات من مكتتبي عدل وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية ردا على تماطل الجهات الوصية في تزويد موقعي أموزي ومزغيطان ببعض الشبكات الأساسية على غرار الكهرباء والغاز ، وطالب المشاركون في هذه الوقفة بضرورة التعجيل بهذه المشاريع واصفين مايكابده مكتتبو عدل بالولاية بالأمر غير المقبول قياسا بولايات أخرى ممن قطعت أشواطا معتبرة على طريق حل مشاكل هذه الفئة ، وغير بعيد عن عاصمة الولاية وتحديدا بمنطقة تاسوست التابعة لبلدية الأمير عبد القادر أقدم محتجون على غلق الطريق الوطني المزدوج رقم 43 بمحاذاة جامعة الصديق بن يحيى وذلك من أجل المطالبة بفتح مقر بلدية الأمير المغلق منذ عدة أسابيع بعد اقتحامه من قبل عدد من المحتجين الذين يطالبون بسكنات اجتماعية ، ووصف المشاركون في هذه الإحتجاجات مايحدث ببلديتهم بالعار الكبير حيث لم يسبق لبلدية عبر الوطن وأن اغلق مقرها الإداري لأكثر من شهرين دون أن يحرك أحد ساكنا لفهم مايحدث وانهاء هذا العبث كما يقول المحتجون علما وأن مقر بلدية الأمير سبق وأن أغلق لأكثر من شهر ونصف العام الماضي وبداية العام الجاري بسبب احتجاج طالبي السكن قبل أن يتدخل الوالي الحالي ويقنع المحتجين باعادة فتحه أمام العامة غير أن بعض هؤلاء عادوا لغلقه بعد فترة وجيزة من ذلك . ولم تقتصر الإحتجاجات على بلديتي جيجل والأمير بل امتدت الى بلديتي بلهادف والميلية التي أقام بها العشرات وقفة احتجاجية أمام مقري البلدية والدائرة وتحديدا أولئك المنحدرين من حي تابريحت المنكوب وذلك من أجل المطالبة بترحيل العائلات التي تقطن بالعمارات المتصدعة والمتواجدة على مستوى الحي المذكور الى سكنات جديدة ، ورفع المشاركون في هذه الوقفة شعارات تنادي بالحق في العيش مؤكدين بأنهم ضاقوا ذرعا من وعود السلطات بخصوص عملية ترحيلهم الى سكنات جديدة وأنه يستحيل أن يستقبلوا فصل الشتاء القادم في سكناتهم المتصدّعة ، كما أكد المعنيون بأن ماعاشوه خلال الهزات الأخيرة التي ضربت ولايتي جيجل وميلة كفيل بوصف بمعاناتهم التي يشيب لها الولدان مطالبين بتحرك جدي من السلطات لإنهاء معاناتهم التي دامت سنوات . وببلدية بلهادف أغلق محتجون المقر الإداري لهذه الأخيرة في ساعة مبكرة من صبيحة أمس وذلك من أجل المطالبة بتجسيد بعض المشاريع الضرورية سيما تلك المتعلقة بفك العزلة والمياه وحتى الصرف الصحي والغاز ، وظلت هذه الإحتجاجات مستمرة الى غاية زوال أمس في غياب استجابة من السلطات الوصية لمطالب المحتجين .