عادت الجبهة الاجتماعية لتشتعل من جديد بعاصمة الكورنيش جيجل التي شهدت صبيحة أمس مشادات عنيفة بين قوات الدرك الوطني والعشرات من المحتجين المنحدرين من حي حراثن القصديري و الذين أغلقوا الطريق الوطني رقم (43) احتجاجا على تأخر السلطات في الإفراج عن قائمة ال”270” مسكنا اجتماعيا التي كان من المفروض أن يستفيد منها هؤلاء . وإذا كانت الولاية (18) قد عاشت على وقع موجة من الاحتجاجات خلال الأسبوع الماضي وكذا الأسبوع الذي سبقه من خلال اقدام سكان زيامة منصورية على قطع الطريق الرابط بين جيجل وبجاية إضافة إلى مقر البلدية والدائرة وهو ماقام به سكان قرية “أكروشن “ بوجانة الذين أغلقوا من جهتهم مقر بلديتهم لأسبوع كامل فان موجة الإحتجاجات بعاصمة الكورنيش عادت لتتجدد أمس من خلال إقدام سكان الحي القصديري بحراثن على إغلاق الطريق الوطني رقم (43) وكذا المحول المؤدي باتجاه الطريق الوطني رقم (77) وذلك احتجاجا على تماطل السلطات في الإفراج عن هوية المستفيدين من حصة ال”270” مسكن التي كان من المفروض أن يستفيد منها سكان هذا الحي الذي كان مسرحا للكثير من الأوبئة والأمراض خلال الفترة الأخيرة وفي مقدمتها مرض التيفوئيد الذي ألم بأكثر من (500) شخص من سكان الحي المذكور على مدار السنتين الأخيرتين ، وقد استعان المحتجون بالعجلات المطاطية والمتاريس لقطع الحركة على الطريق الوطني رقم (43) المؤدي لعاصمة الولاية مطالبين بالإسراع في ترحيلهم من بيوتهم الحالية والإفراج عن قائمة السكنات التي من المفروض أن يستفيدوا منها ، ورغم محاولات السلطات إقناع هؤلاء بتوقيف احتجاجهم وإعادة فتح الطريق المقطوع إلا أنهم أصروا على عنادهم مما تطلب الاستنجاد بقوات مكافحة الشغب التي لم يزد وصولها إلى عين المكان سوى في إلهاب فتيل الاحتجاجات بدليل دخول بعض المحتجين في اشتباكات مع عناصر الدرك بعد محاولة هذه الأخيرة إعادة فتح الطريق وهي الاشتباكات التي أسفرت عن توقيف مالايقل عن (12) شخصا ومعظمهم من الشبان في حين تم فتح الطريق المقطوع مجددا أمام حركة المرور بعد مجهودات جبارة من السلطات وكذا مصالح الأمن التي تعاملت بكثير من الليونة مع المتحتجين رغم الاشتباكات التي وقعت بين الطرفين والتي تسببت حسب مصدر مستقل في إصابة ثلاثة أشخاص بجروح طفيفة م/مسعود