تواصلت أمس الاثنين ولليوم الثاني على التوالي الاحتجاجات العنيفة بعدة مناطق من ولاية جيجل وهي الاحتجاجات التي اندلعت صبيحة أول أمس الأحد بعدد من بلديات الولاية وتحديدا بأولاد يحيى ، الجمعة بني حبيبي ، سيدي معروف وكذا عاصمة الولاية وتسببت في سقوط العديد من الجرحى في صفوف المحتجين وقوات الأمن التي تدخلت لتفريقهم ببعض هذه النقاط . وقد تجددت الاحتجاجات أمس الاثنين ببلدية بوراوي بلهادف التي تبعد بنحو (70) كلم عن عاصمة الولاية ، وذلك بعد إقدام المئات من سكان قرية أولاد عمران على غلق مقر البلدية من أجل المطالبة بتحريك الأشغال على مستوى المقطع الطرقي المؤدي إلى هذه القرية والتي لم تتحرك قيد أنملة رغم الاحتجاجات السابقة التي قام بها سكان هذه القرية .وقد تم استدعاء قوات خاصة تابعة للدرك الوطني من أجل إعادة فتح مقر البلدية بعد فشل المفاوضات بين المحتجين والسلطات ما تسبب في اندلاع مشادات عنيفة بين المحتجين وأصحاب الزي الأخضر اضطرت على إثرها قوات الدرك إلى استعمال الغازات المسيلة للدموع لتفريق المحتجين الذين رفضوا الإذعان لقرار إعادة فتح المقر المغلق .وقد استمرت المشادات بين المحتجين وقوات الدرك ببلدية بلهادف إلى غاية الساعة الثانية من زوال أمس وسط معركة كر وفر في الوقت الذي تناقلت فيه بعض المصادر أخبارا متواترة عن إصابة عدد من الأشخاص في هذه الاشتباكات التي وصفت بالأعنف في تاريخ الاحتجاجات التي عرفتها عاصمة الكورنيش مؤخرا، علما وأن قوات التدخل السريع تدخلت أول أمس الأحد ببلدية سيدي معروف من أجل إعادة فك الطريق الرابط بين جيجل وقسنطينة بعدما أغلق من قبل سكان منطقة العقبية احتجاجا على الوضعية التي بلغها الطريق المؤدي إلى هذه المنطقة .