طالب عديد المواطنين بمدينة عنابة من السلطات المحلية والولائية بضرورة التحرك وإيجاد حل استعجالي لحمايتهم من خطر الفيضانات التي تحدق بهم في ظل الاضرابات الجوية التي تشهدها الولاية وهذا على غرار باقي ولايات الوطن. ص.ب كما طالبوا بضرورة وضع مخطط استعجالي من أجل حماية هذه المناطق خاصة المدينة الجديدة ذراع الريش، حي أول ماي ،واد العنب ،التريعات من الفيضانات والكوارث، من جهتهم قاطنو البيوت القصديرية والأكواخ المنتشرة ببلديات عنابة، سيدي عمار ،الحجار طالبوا بحمايتهم من خطر الفيضانات، خصوصا مع موجة الأمطار الغزيرة التي تعرفها الولاية في هذه الأيام، والتي جددت مخاوفهم من عودة شبح فيضانات السنة السابقة أين تسببت في خسائر كبيرة لهم. من جانب آخر أبدى سكان عدة أحياء بولاية عنابة استياءهم من الأوضاع الكارثية التي يتخبطون فيها عند تساقط الأمطار مثلما حدث الأسبوع الماضي أين غرقت أغلب أحياء البلديات في المياه خاصة ذراع الريش التي يعتبر سكانها الأكثر تضررا ،ناهيك عن مواطني واد النيل ،الصرول ،واد زياد ،جبانة ليهود ،سيدي عمار،واد العنب ،التريعات وغيرها من الأحياء الأخرى التي عاش مواطنوها ليلة بيضاء بسبب الفيضانات نتيجة مشكل عدم جاهزية قنوات صرف مياه الأمطار لإستقبال هذا الفصل المعروف بأمطاره الكثيرة وتأكّد وجود المشكل وتجدد سيناريو الموسم الماضي مع تساقط الزخات الأولى منها والتي سدت الطرقات وعرقلت حركة السّير حتى عبر المنشآت الفنية الجديدة لتغرق المدينة في أمطارها ويتجدد بذلك سيناريو التّسربات والفيضانات والإنقطاعات التي تعودنا عليها ولم يساهم حدوثها طوال السّنوات الفارطة في هز عزيمة المسؤولين للقضاء على هذا المشكل كلّية رغم إنجاز وتجسيد عديد المشاريع المندرجة في هذا الإطار إضافة إلى عمليات التنظيف والتطهير التي غالبا ما تجرى بعد حدوث المشكل وليس قبله،ويحدث كل هذا والسلطات المحلية نائمة أو عاجرة على أن تواجه هذا المشكل الموسمي ولا يجد المرء لهذا النوم تفسيرا إلا التقصير في أداء الواجب من قبل المسؤولين المحليين وعلى رأسهم المنتخبون الذين توجه إليهم أصابع الاتهام، فيما يسجل من كوارث في مثل هذه الظروف لأنهم لم يعدوا العدة في الوقت المناسب لتفادي هذه الظواهر ،في حين يتم إخراج شاحنات الضخ والإفراغ و تجنيد أعوان التطهير لإزالة الإنسداد بعد حدوثه كما يسخر المسؤولون كل الوسائل اللازمة لكن كل ذلك بعد حدوث الكارثة،حيث مع تجدّد حدوث هذا الوضع في كل مرة يكشف عن وجود مشكل كبير في عملية صرف مياه الأمطار بمدينة عنابة ومعالجة النقاط السوداء. جمعية الهناء لحي الريم ومواطنو واد النيل يطالبون الوالي بالتدخل من جهتها جمعية الهناء لحي الريم و مواطنو واد النيل نددوا بالوضعية المزرية عند تساقط الأمطار وعدم مبالاة المسؤولين رغم الشكاوى المتكررة التي أرسلت إلى السلطات وعلى رأسها والي الولاية عن الخطر الذي يهدد السكان،كما عبرت جمعية الهناء عن تماطل الجهات المعنية في تهيئة الحي الذي يغرق في عدة مشاكل وهذا رغم تعليمات الوالي مزهود التي ضربت عرض الحائط وظلت مجرد حبر على ورق ،كما أن عمليات إزالة الأوساخ والأتربة التي كانت متراكمة داخل البالوعات، والتي تقوم بها الجهات المعنية تبقى غير كافية حسب المواطنين لأن معظمها تتأخر في إجرائها قبل حلول موسم الشتاء لذلك تكون الأمطار الأولى المتساقطة طوفانية وتحدث فيضانات وتحول العديد من الطرق والشوارع إلى أودية وتفيض البالوعات ويحدث انسداد شبكات التطهير.وقد عبر عديد المواطنين عن تخوفهم من الفيضانات التي باتت تتكرر كل فصل شتاء ومجرد سقوط زخات من المطر ،وخاصة المواطنين الذين يقطنون السكنات الفوضوية والذين دائما ما يكونون الضحية الأولى،حيث أكدوا أنه رغم الشكاوى والاحتجاجات إلا أن السلطات المحلية تبقى غائبة، كما أن صرخات معاناتهم لم تجد آدانا صاغية لحد الساعة.