أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد اليوم لدى نزوله ضيفا على حصة "ضيف التحرير" التي تبث عبر أثير القناة الإذاعية الثالثة الناطقة بالفرنسية أنه سيتم اتخاذ إجراءات صحية جديدة في حال تسجيل ارتفاع جديد للإصابات بالفيروس التاجي المستجد.وقال بن بوزيد إن حصيلة الإصابات بفيروس كورونا عاودت في الارتفاع وأنه سيتم اتخاذ إجراءات صحية ، مشيرا إلى أنه سابق لأوانه القول أننا نعيش موجة ثانية لفيروس كورونا.وفي نفس السياق، وعن أسبب ارتفاع الحصيلة مؤخرا،أكد وزير الصحة أنه تم تسجيل بعض التراخي في تطبيق التدابير الوقائية عند المواطنين.ودعا وزير الصحة المواطنين الى ضرورة التقيد بالإجراءات الوقائية،موضحا أن الاحتفالات في الطرقات وأمام مصالح الأمن تعد استفزاز وعدم تطبيق الاحتراز الوقائية.وأكد الوزير انه في كل دول العالم يوجد تقصير من طرف المواطنين في تطبيق الإجراءات الوقائية الصحية من فيروس "كورونا" المستجد.وطمأن وزير الصحة أن عودة ارتفاع الحالات إلى 200 أو أكثر ليس موجة ثانية.وأوضح الوزير في سياق حديثه أن تحسن الوضعية الوبائية في الجزائر وانخفاض الضغط على المستشفيات إلى درجة عودة المصالح الطبية الأخرى للخدمة وعودة الصلاة في المساجد ،لا يعني أن الجزائر تخلصت من الوباء وأن نتصرف بحرية ودون الالتزام بالتدابير الوقائية.كما دعا بن بوزيد المواطنين إلى التحلي بأقصى درجات الحذر والالتزام بالتدابير الوقائية لتفادي الوقوع في موجة ثانية من انتشار الوباء المستجد مثلما يحدث في دول الجوار وبعض الدول الأوروبية. المدارس مستعدة لاستقبال التلاميذ من خلال تطبيق بروتوكول صحي صارم وبخصوص العودة إلى أقسام الدراسة المرتقبة الأربعاء المقبل وتخوف الأولياء على صحة أبنائهم،طمأن وزير الصحة بأن البروتوكول الصحي الذي اعتمدته وزارة التربية الوطنية بالتنسيق مع اللجنة العلمية أخذ جميع الاحتياطات اللازمة لتفادي احتكاك الأطفال فيما بينهم داعيا الأولياء إلى عدم الانسياق وراء كل ما يشاع هنا وهناك ، بعيدا عن الدوائر الرسمية .وأضاف وزير الصحة عبد الرحمن بن بوزيد أنه يجب أن نتعايش مع فيروس كورونا من خلال احترام التدابير الوقائية.كما كشف أن مصالحه تجري التحاليل للأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض كورونا،مضيفا أنه لاحظ خلال خرجة ميدانية قادته الى أحد الولايات بأن المدارس مستعدة لاستقبال التلاميذ عبر تطبيق بروتوكول صحي صارم.وذكر نفس المتحدث قائلاً "الجزائر كانت السبّاقة في تطبيق حظر التجوال الليلي للتصدي لفيروس كورونا". لقاح الأنفلونزا سيكون متوفرا نهاية الشهر الجاري ولا لقاح فعال حاليا ضد "كورونا" كما أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد، أن منظمة الصحة العالمية حذّرت من فصل الخريف.وقال بن بوزيد أن الأنفلونزا الموسمية تكثر في فصل الخريف والتي لها تقريبا نفس أعراض كورونا.كما أضاف الوزير،أنه بإمكان الجزائريين أخذ لقاح الأنفلونزا الموسمية،مع أواخر شهر أكتوبر فليس هناك مشكل أو ندرة في هذا اللقاح.وعن اللقاح قال بن بوزيد أنه غير متوفر حاليا،مضيفا أن هناك حوالي 8 لقاحات مقترحة منها 3 صينية و3 أمريكية.كما أكد المتحدث أن اللقاحات ستكون جاهزة في ماي 2021 حسب منظمة الصحة العالمية. والبداية ستكون للأشخاص المتواجدين في مواجهة الفيروس من عمال قطاع الصحة وغيرها من القطاعات الحساسة. "تعزيز قدرات تخزين الأدوية والأقنعة الواقية تحسبا لأي طارئ" وشدد الوزير على احترام إجراءات التباعد الاجتماعي وارتداء القناع الواقي والتعايش مع الوباء،لأن الأمر لم يحسم بعد في ظل عدم توفر لقاح فعال ضد الوباء،مؤكدا أن وزارة الصحة تتعامل بحذر مع الوضعية الوبائية واتخذت جميع التدابير الاحتياطية بما فيها تعزيز قدرات تخزين الأدوية والأقنعة الواقية تحسبا لأي طارئ. على الأحزاب السياسية التي تنشط الحملة الاستفتائية التقيد بالبروتوكول الصحي وأضاف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد في سياق ذي صلة،أن كل الأمور جاهزة لإطلاق حملة التلقيح الخاصة بالأنفلونزا الموسمية نهاية أكتوبر الجاري.ودعا وزير الصحة الأحزاب السياسية التي تنشط الحملة الاستفتائية الخاصة بمشروع تعديل الدستور إلى ضرورة التقيد بالإجراءات الوقائية خلال تنظيمهم للحملة داعيا اياهم كذلك الى عدم التهاون في التطبيق الصارم للبروتوكول الصارم الذي حددته وزارة الصحة من أجل منع انتشار فيروس "كورونا" المستجد "كوفيد19".