عاش امس سكان قرية حجر الديس بلدية سيدي عمار ليلة عصيبة بسبب الفيضانات والأمطار التي اجتاحت منازلهم وهو ما كانوا يتخوفون منه ،عند حديثهم لجريدة "آخر ساعة" خلال اليومين الماضيين حيث تسببت الامطار المتساقطة خلال الساعات الماضية بفيضانات في عديد الأحياء على غرار البركة الزرقاء،440 مسكن ،البشير الابراهيمي ،دراجي رجم،18 فيفري، مرزوق عمار ،وغيرها من الأحياء الأخرى ،وفي حال ما استمر الوضع علي ماهو عليه قد يكون فصل الشتاء لهذه السنة الأسوء بسبب التأخر الكبير في الأشغال و سياسة البريكولاج ناهيك عن عدم جاهزية اغلب قنوات صرف المياه ،وهو ما دفع عديد المواطنين للتعبير عن سخطهم من الوضعية المزرية التي باتت عليها المنطقة بسبب التأخر الكبير في الاشغال والغش في الانجاز ما جعل مداخل واحياء القرية تتحول إلى ورشات للاشغال وتغرق في الفيضانات بمجرد سقوط قطرات من المطر.وقد طالب عديد المواطنين والجمعيات من السلطات المحلية والولائية ضرورة التحرك و ايجاد حل استعجالي لحمايتهم من خطر الفيضانات التي تحدق بهم في ظل الاضرابات الجوية التي تشهدها الولاية هذا على غرار باقي ولايات الوطن ،كما طالبوا بضرورة وضع مخطط استعجالي من أجل حماية المنطقة من الفيضانات والكوارث، من جهتهم قاطنو البيوت القصديرية والأكواخ المنتشرة ببلدية سيدي عمار طالبوا بحمايتهم من خطر الفيضانات، خصوصا مع تحذيرات الارصاد الجوية من تساقط كثيف للأمطار في هذه الأيام،والتي جددت مخاوفهم من عودة شبح فيضانات السنوات السابقة أين تسببت في خسائر كبيرة لهم.من جانب آخر ابدى سكان عدة احياء عن استيائهم من الاوضاع الكارثية التي يتخبطون فيها عند تساقط الامطار نتيجة عدم جاهزية قنوات صرف مياه الأمطار لإستقبال هذا الفصل المعروف بأمطاره الكثيرة وتجدد سناريو الموسم الماضي مع تساقط الزخات الأولى منها والتي سدت الطرقات وعرقلت حركة السّير حتى عبر المنشآت الفنية الجديدة لتغرق المدينة في أمطارها ويتجدد بذلك سيناريو التّسربات والفيضانات والإنقطاعات التي تعودنا عليها ولم يساهم حدوثها طوال السّنوات الفارطة في هز عزيمة المسؤولين للقضاء على هذا المشكل رغم انجاز وتجسيد عديد المشاريع المندرجة في هذا الإطار إضافة الى عمليات التنظيف والتطهير التي غالبا ما تجرى بعد حدوث المشكل وليس قبله،ويحدث كل هذا والسلطات المحلية نائمة أو عاجرة عن أن تواجه هذا المشكل الموسمي ولا يجد المرء لهذا النوم تفسيرا إلا التقصير في أداء الواجب من قبل المسؤولين المحليين وعلى رأسهم المنتخبين الذين توجه إليهم أصابع الاتهام، فيما يسجل من كوارث في مثل هذه الظروف لأنهم لم يعدو العدة في الوقت المناسب لتفادي هذه الظواهر ،في حين يتم اخراج شاحنات الضخ والإفراغ و تجنيد أعوان التطهير لإزالة الإنسداد بعد حدوثه كما يسخر المسؤولون كل الوسائل اللازمة لكن كل ذلك بعد حدوث الكارثة،حيث مع تجدّد حدوث هذا الوضع في كل مرة يكشف عن وجود مشكل كبير في عملية صرف مياه الأمطار بمدينة عنابة ومعالجة النقاط السوداء. تسببت الأمطار المتساقطة خلال اليومين الماضية في فيضانات بعديد الأحياء خاصة بمناطق الظل على غرار حجر الديس ،بوشارب اسماعيل ودراجي رجم ،البركة الزرقاء ،440 مسكن ،كما غمرت المياه العديد من المنازل اين عانت العائلات الأمرين مع هذه الوضعية التي باتت تتكرر كل سنة بسبب التهميش والحقرة و غياب التهيئة ،كما تسببت المياه في عزل هذه الاحياء بعد ان فاضت أغلب الطرقات وتحولت إلى اوحال من جهتهم سكان حجر الديس كانوا قد حذروا من هذا المشكل غير ان جميع الشكاوي لم تجد آذانا صاغية ليدفع بذلك المواطن البسيط فاتورة تأخر انجاز المشاريع والتهميش و الحقرة بحجر الديس. في ذات السياق لم تسلم المدارس بمنطقة حجر الديس من الفيضانات ما جعل العديد من التلاميذ يحرمون من الدراسة بسبب المياه التي غمرت محيطها على غرار ابتدائية الأمير عبد القادر و ثانوية قوري يونس التي تحولت الى مسابح وسط حيرة اولياء الثلاميذ من هذه الوضعية الكارثية والسيناريو الذي يتكرر كل موسم دون ان تحرك الجهات المعنية ساكنا لايجاد حل رغم الوعود الكثيرة التي ظلت لحد الساعة مجرد حبر علي الورق في وقت يدفع التلاميد الفاتورة في كل مرة تتساقط فيها الأمطار.