مثل أمس الخميس أمام هيئة محكمة الجنايات الإبتدائية بعنابة رجلان تورّطا في قضيّة الإنخراط في جماعة إرهابيّة مسلّحة وجناية الإشادة بأعمال إرهابيّة. ويتعلّق الأمر بكلّ من المسمّى "ب.ك" و"ن.ر" البالغان من العمر 43 سنة اللذان كشفت التحقيقات القضائية التي فتحتها المصلحة الجهويّة التابعة للناحية العسكريّة الخامسة ضلوعهما في القضيّة الخطيرة بعد أن قامت وحدات الجيش الوطني الشعبي بمنطقة سكيكدة من القضاء على الإرهابي "ح.ص" المكنّى أبو دجانة، ليتمّ ضبط المعطيات التي عثرت بحوزته وعند استغلالها تبيّن وجود علاقة مباشرة بينه وبين المتّهمان اللذان تمّ توقيفهما بتاريخ 18/10/2016 ، وفي سياق متّصل فقد أجرت مصالح مكتب الأمن الداخلي بعنابة عمليّة تفتيش لمنزل المسمّى "ب.ك" أين ضبطت العناصر المذكورة رخصة سياقة خاصة به ودفتر ملاحظات صغير الحجم به معلومات تحريضيّة وورقة مكتوب عليها فقرات تتضمّن سلسلة من العبارات المشيدة بالأعمال الإرهابيّة بالإضافة إلى ورقة ثانية بها رموز الشفرة وتفكيكها تستعملها الجماعات الإرهابيّة للإتّصال فيما بينها بغرض عدم لفت أنظار الأجهزة الأمنية مع ضبط قصاصات بها أرقام هاتفيّة وملفّ قضائي فيه صورتين شمسيّتين خاصّتين بالمعني وهاتفين نقّالين ذو شريحتين مع ذاكرة إلكترونيّة وقارئين مغناطيسيّين ووحدة مركزيّة لجهاز إعلام آلي، إلى جانب العثور على كمبيوتر محمول يستعمله المعني في الإتّصال مع العناصر الإرهابيّة، وعند استغلال كلّ المعلومات المستقاة من التحرّيات التي أجرتها مصالح مكتب الأمن الداخلي بعنابة وباستغلال كافّة المعلومات تبيّن تورّط صديق الموقوف الأول ويتعلّق الأمر بالمتّهم الثاني المسمّى "ن.ر" وتمّ توقيفه وتقديمه إلى الجهات المختصّة لمواصلة التحقيق، وكشف المتّهم الأوّل "ب.ك" أثناء التحقيقات أنّه أفرج عنه يوم السابع من شهر جوان سنة 2015 من المؤسّسة العقابيّة بالبويرة، وخلال شهر سبتمبر من نفس السّنة زاره المسمّى "م.ح" المنحدر من ولاية بومرداس والمسبوق في قضايا متعلّقة بالإرهاب، حيث تحدّث معه عن فكرة الجهاد وعن التنظيم الإرهابي المسمّى "داعش" وسلّمه رقم هاتفه المحمول ليبقى منذ ذلك الحين على اتّصال معه إلى غاية شهر ديسمبر أين انقطع الإتّصال بينهما قبل أن ترد مكالمة هاتفية من رقم أجنبي إلى المعني شهر جانفي لسنة 2016 من نفس الشخص الذي أبلغه أنّه التحق بالتنظيم الإرهابي "داعش" في سوريا وطلب منه الأخير الإلتحاق بالجماعة غير أنّه رفض الأمر وبقي على اتّصال دائم معه، فيما تعرّف كذلك على الإرهابي المكنّى "أبو دجانة" الذي ينحدر من ولاية الطارف واتّصل به أيضا المسمّى "ح.ص" المقضى عليه الذي كان آنذاك أمير كتيبة إرهابية بسكيكدة طالبا منه تجنيد بعض الشباب ومساعدته ماليّا بينما أخبره أنّه طلب من إرهابي تائب صديق للمتّهم الثاني "ن.ر" بتدبّر سيارة ليتنقّل بها إلى معاقل الجماعات الإرهابيّة المسلّحة المتواجدة بمنطقة القلّ فوافق على الأمر وتنقّل معه على متن سيارة من نوع "هيونداي آتوس" وتوجّها إلى منطقة بني زيد أين التقيا به وكان برفقته "ع.س"، في حين سلّم "ح.ص" المتهم الأول مبلغ 180.000.00 دج وورقة مشفّرة بها رموز لتسهيل عمليّة التواصل بالعناصر الإرهابية المسلّحة من دون إحامة شكوك العناصر الأمنية، تجدر الإشارة أن المتّهمان مثلا أول أمس أمام هيئة محكمة الجنايات حيث التمست النيابة العامة في حقّهما عقوبة 20 سنة سجنا نافذة بينما أنصتت هيئة المحكمة لكافة تصريحات المتّهمان قبل أن تقرّر إدانة المسمى "ب.ك" بعقوبة 15 سنة سجنا نافذة و5 سنوات سجنا نافذة في حقّ المتّهم الثاني "ن.ر" بعد متابعتهما بجناية الإنخراط في جماعات إرهابيّة مسلّحة مع جناية الإشادة بأعمال تلك الجماعات.