سيكون النادي الرياضي القسنطيني أمام تحدّ جديد، عندما ينزل، عشية الجمعة، ضيفا على نادي مولودية العاصمة، بملعب 5 جويلية الأولمبي، تحسبا للقاء الجولة 18 من عمر البطولة المحترفة الأولى "موبيليس" وعينه على تحقيق نتيجة إيجابية، تمكنه من تحقيق الصحوة بعد سلسلة من النتائج المخيّبة، آخرها التعادل على أرضية ميدانه في الجولة الفارطة من البطولة، أمام فريق أولمبي الشلف. النادي الرياضي القسنطيني الذي يدرك صعوبة المهمة في ظل النتائج الإيجابية التي بات يحققها المنافس متصدر ترتيب البطولة، سيكون محروما في هذه المواجهة، من وسط الميدان ميصالة مرباح، الذي تعرّض لإصابة في لقاء الشلف، وخرج دون إكمال اللقاء. وواجه المدرب خير الدين مضوي صعوبة في إيجاد بديل وسط الميدان ميصالة مرباح، الذي وصفه بالقيمة الثابتة في الفريق مند بداية الموسم، في ظل عدم جاهزية الوافد الجديد زكرياء مصيبيح للعب؛ بسبب نقص اللياقة البدنية من جهة. ومن جهة أخرى أمور إدارية حرمته من اللعب حتى مع فريق الرديف. كما سيكون المدرب مضوي أمام احتمال غياب الظهير الأيمن هواري باعوش؛ بسبب الإصابة، والمهاجم إهاب بلحوسيني، الذي تغيَّب عن التدريبات؛ لأسباب عائلية. وحسب المدرب خير الدين مضوي، فإن مواجهة متصدر ترتيب البطولة وعلى أرضية ميدانه، ستكون صعبة، وأن فريقه سيحاول تحقيق نتيجة إيجابية للاقتراب من مولودية العاصمة في الترتيب، مضيفا أن فريقه حقق عدة نتائج إيجابية خلال المقابلات الأخيرة، في تنقلاته إلى العاصمة، وأن هذا الأمر سيكون دافعا نفسيا إيجابيا للاعبين. وقال إن المباراة ستكون كبيرة ومعقدة على الفريقين، مع العلم أن الفريقين تعادلا في لقاء الذهاب بملعب بن عبد المالك رمضان، في مقابلة جرت دون جمهور؛ بسبب العقوبة التي كانت مسلطة على أصحاب الأرض. مضوي تحدّث عن مشكل غياب النجاعة الهجومية أمام شباك المنافس، والتي حرمت فريقه من تحقيق الفوز في العديد من المباريات، مضيفا أنه ركز مع اللاعبين خلال تدريبات هذا الأسبوع، على هذه النقطة، من أجل تفادي إهدار الفرص السانحة. ومن جهتهم، خاب أمل أنصار النادي الرياضي القسنطيني الذين كانوا يأملون في مرافقة فريقهم إلى العاصمة، بعد أن أقر الاجتماع الأمني المنعقد خلال الساعات الفارطة، بمنع تنقّل أنصار النادي الرياضي القسنطيني إلى العاصمة؛ تفاديا لأي مناوشات مع أنصار المولودية رغم أن أنصار الناديين طوَوا صفحة الخلافات، ويريدون فتح صفحة جديدة تليق بسمعة الفريقين.