واصلت مصالح بلدية البوني عملية تطهير البنايات الهشة المبنية بطريقة عشوائية صبيحة أمس بحي الصرول التابع إداريا لبلدية البوني، حيث أحصت ذات الهيئة حوالي 27 مسكنا للهدم، بعدما سبقتها عملية مماثلة يوم 25 مارس المنصرم والتي شملت 35 مسكنا بحي بوعقادية، هذه البنايات التي شيدت على أراضي تابعة للدولة، بينما شملت العملية أمس المباني المشيدة على الملكيات الخاصة والتي لا تخص بالتسوية. فيما أحصت الهيئات المعنية قرابة 3000 مسكن هش ببلدية البوني ليظل هذا العدد الهائل يعكس أزمة السكن الخانقة التي يتخبط فيها السكان في حين أحصت مصالح البناء والتعمير بعنابة أزيد من 8000 مسكن هش. هذا العدد سيخضع للمعاينة التقييمية للمركز التقني التابع للمصالح التقنية والديوان البلدي، فيما يخص السكنات التي تآكلت بشكل كبير والتي تستدعي حلول استعجالية قبل انهيارها خاصة السكنات التي تفوق 100 سنة، كما سجلت بعض أحياء عنابة كحي بني محافر، المدينة القديمة، لاكولون وسيدي إبراهيم تواجدا ملفتا للانتباه للسكنات الهشة حيث خصصت السلطات مبالغ مالية تجاوزت 50 مليون دينار منها إجراءات الدراسة. لتحديد أولويات الاستفادة وكذا الترميم التصليح والصيانة، إما من طرف المالك، أو الدولة والمهم هو إيجاد الحلول الكفيلة بالقضاء على كابوس السكنات الهشة، التي شوهت الطابع الجمالي للمدينة مهددة في ذات الوقت سلامة قاطنيها. في حين لا يزال مشروع القضاء على السكنات الهشة متواصلا من خلال تعزيز الخبرات ودراسة النتائج الميدانية لكل المعاينات. بكاي يسرا