أدانت محكمة جنايات باتنة كلا من المدعو (ب.ع) من مواليد عام 1973 و(م.عصام) من مواليد عام 1985 بثلاث سنوات حبسا نافذا و500 ألف دج غرامة مالية نافذة، فيما استفاد المسمى (ب.مسعود) من البراءة في حين سلطت عقوبة السجن النافذ لمدة 20 سنة زائد غرامة مالية تقدر ب مليون دج في حق المتهمين الفارين (ب.موسى) من مواليد 1974 و(ز.ف) من مواليد 1973،وهذا بعد متابعتهما قضائيا بتهمة الانخراط في جماعة إرهابية متآمرة ضد أمن الدولة وإعادة طبع ونشر الوثائق والمطبوعات والتسجيلات التي تشيد بالأفعال الإرهابية بغرض بث الرعب وخلق جو انعدام الأمن والعمل على التجنيد لصالح الجماعات الإرهابية والتخطيط لصناعة المتفجرات التقليدية للأول وجناية الإشارة بالأفعال الإرهابية والعمل على التجنيد لصالح الجماعات الإرهابية وعدم التبليغ للثاني وجرم عدم التبليغ عن مرتكبي الجنايات للثالث وجناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة غرضها بث الرعب وخلق جو الانعدام الأمن على الأشخاص والمتملكات والتجنيد لصالح الجماعات الإرهابية للبقية، وما يمكن استخلاصه من قرار الإحالة أن المتهم (ب.ع) تقدم من المدعو (أ.ح) وهو ابن أحد الإرهابيين المقضي عليهم وأخبره بأن والده قد ترك له وصية للالتحاق بالجماعات الإرهابية وكلفه بمهمة جلب أرقام هواتف أبناء المقضى عليهم أو المتواجدين في السجن تهم الإرهاب وكذا جمع قارورات الخمر الفارغة لاستعمالها في عمليات تفجيرية وذلك مقابل مبالغ مالية، لكن (أ.ح) أبلغ مصالح الأمن وتأسس كشاهد في القضية، كما أقنع (ب.ع) المدعو (م.ع) الذي يعرفه منذ سنة 2000 بالالتحاق بالجماعات الإرهابية وذلك سنة 2005 وطلب منه جمع قارورات الخمر الفارغة ووضعها بطريق واد الماء بالجسر القريب منها أولاد حملة وهو ما قام به هذا الأخير، كما قام (ب.ع) بالتوجه إلى مقر بلدية مروانة أين سرق ثلاث نسخ من بطاقات التعريف الوطنية من شباك المصادقة على الوثائق بناء على طلب الإرهابي (ب.موسى) الذي يبقى في حالة فرارا، هذا لاستعمالها في اقتناء شرائح الهاتف النقال، وبعد قيام الشرطة بتفتيش منزل المدعو (ب.ع) تم العثور على مجموعة من البيانات والمعلومات تمثلت في كراس به مخططات بيانية بخصوص المواقع التفجيرية مكتوبة بخط يده بالإضافة إلى فلاش ديسك شخصي يحتوي على دروس ومواعظ في العقيدة وأناشيد دينية وموسوعة في صناعة المتفجرات وكذا أفلاح الجهاد في العراق وكتاب قواعد التفكير ومجموعة من الأقراص المضغوطة بالإضافة إلى قطع حديدية تمثلت في أنابيب كبيرة وصغيرة تم حجزها بمحله التجاري الخاص بكهرباء السيارات كما كان ينوي الذهاب إلى العراق للجهاد. هذا وقد اتصل الإرهابي (ب-موسى) بأخيه(ب مسعود) عن طريق استخدام هاتف (م. عصام) ولم يقم(ب مسعود) بالتبليغ عن ذلك كما تمكن ( ب موسى) من الحصول على رقم شريحة الهاتف النقال للمدعو( م عمار) واخبره بأن صديقه (ز ف) يريد الحديث معه وهو ما تم بالفعل حيث تلقى(م عمار) مكالمة هاتفية في اليوم الموالي أي بتاريخ 8-09-2008 من طرف المسمى(ز ف) الذي عرفه مباشرة كونه كان صديقا له قبل أن يلتحق " بجماعة الموت" وقد قام ( م عمار) بإبلاغ مصالح الأمن وتأسس كشاهد في القضية، وعليه تمت متابعتهم بالجرم السالف الذكر حيث التمست النيابة 20 سنة سجنا نافذا ومليون دج غرامة نافذة في حق (ب موسى) و(زف) بعد اتخاذ إجراءات التخلف ضدهما، كما تم التماس حكم خمس سنوات سجن و100 ألف دج غرامة مالية نافذة في حق المتهم (ب مسعود) والالتماس حكم 10 سنوات سجنا نافدا و500 ألف دج غرامة مالية نافذة في حق كل من المدعو(ب ع) و(م عصام) ليتم في الأخير النطق بالحكم السابق الذكر سميرة قيدوم