أدانت محكمة جنايات باتنة كل من المدعو (ف عبد السلام ) من مواليد عام 1985 و (ف العيد)من مواليد عام 1973 بالإضافة إلى (ف عبد الغاني) من مواليد عام 1986 بثلاث سنوات سجنا نصفها موقوفة النفاذ زائد 50 الف دج غرامة نافذة فيما برئت ساحة المتهم (د لخميسي) وذلك بعد متابعتهم بجناية الإشادة بالأفعال الارهابية وعدم التبليغ عن مرتكبي الجنايات والجنح الماسة بأمن الدولة وللاشارة فقد التمست النيابة في حقهم حكم خمس سنوات سجنا نافذا زائد 50 الف دج غرامة مالية نافذة مع الحجر القانوني اما بالنسبة للمدعو (ف ابراهيم ) والذي يبقى في حالة فرار فقد أدانته المحكمة ب 10 سنوات سجنا نافذا فيما التمست النيابة في حقه حكم 10 سنوات سجنا زائد 500 ألف دج غرامة مالية نافذة مع الحجر القانوني طيلة تنفيذ العقوبة و هذا بعد متابعته بجناية الإشادة و التشجيع والتمويل و التجنيد لصالح الجماعات الإرهابية و عدم التبليغ عن مرتكبي الجنايات و الجنح ويتمثل ذلك من خلال الدعم المادي و المعنوي وتزويد الأعمال الإرهابية بما يسهل الاتصال بين عناصرها عن طريق توفير شرائح الهاتف النقال وبطاقات التعبئة بالإضافة إلى العمل على تجنيد عناصر جديدة لصالح الجماعات الارهابية ،وتندرج هذه القضية في إطار مكافحة بقايا الجماعات الإرهابية المسلحة الناشطة على مستوى جبال باتنة و ما جاورها حيث و على اثر معلومات واردة الى مصلحة الجمهورية للشرطة القضائية الناحية العسكرية الخامسة تم القاء القبض على المسمى ( ف عبد السلام ) بتاريخ 29 -11 2008 المشتبه في صلته بالارهابي (ف حسين) المكنى بابي هريرة وتم فتح تحقيق ابتدائي في القضية ولدى سماع المشتبه فيه صرح بانه سلم هاتفا نقالا زائد شريحة للمدعو( ف ابراهيم) خلال شهر اوت 2007 و ذلك للاتصال بابي هريرة ليلتقيا بمنزل هذا الاخير حيث كان الارهابي يحمل سلاحا ناريا من نوع كلاشنكوف و مرتديا لباسا افغانيا و قد استلم ابو هريرة من المدعو( ف ابراهيم )مبلغ 4000 دج لشراء شحن تعمل بالطاقة الشمسية و مبلغ 14000 دج لشراء مواد غدائية التي تم نقلها على متن سيارة المدعو (د لخميسي) الذي نفى خلال التحقيق الجرم المنسوب إليه وأنكر إن يكون على علم بزيارة الإرهابي لأهله بالقرية كما أكد على وجود صلة قرابة بين أمه و بين الإرهابي، وقد اتصل الإرهابي السالف الذكر بالمدعو( ف عبد السلام ) وسأله عن المدعو( ف عادل )وما إذا كان بصدد تأدية واجب الخدمة الوطنية و طلب منه أن يعلمه بضرورة الالتحاق بصفوف الجماعات الإرهابية المسلحة و الا كان مصيره القتل وقد قام (ف عبد السلام) بإخبار هذا الأخير كما قام عبد السلام بشراء شريحتي هاتف نقال و جهازي امبي 3 و امبي 5 وذلك من محل المتهم (ف عبد الغاني) كما اعترف بشراء كتب دينية للارهابي وقد صرح (ف عبد الغاني) انه ورغم انقطاع الاتصال بعمه الارهابي لمدة سنة فان( ف عبد السلام) بقي ينقل اليه اخباره و يبلغه سلامه و تحياته لانه بقي في اتصال دائم به فيما صرح (ف العيد) ان اخاه الارهابي (ف حسين) كان يقوم بزيارات عديدة للمنزل رفقة عدد من الارهابيين منذ التحاقه بالجبل حيث يعود تاريخ احدى زياراته الى سنة 2002 كما اعترف بتدعيمه له بالمواد لغذائية و الادوية و شرائح الهاتف النقال و للاشارة فان المتهمين بعد ذكرهم لجميع الوقائع بالتفصيل الزماني و المكاني امام مصالح الضبطية القضائية انكروا فيما بعد امام نفس الجهة التصريحات السابقة كما انكرو الجرم المنسوب اليهم امام قاضي التحقيق سميرة قيدوم